بِرُّ الوالِدَّين لإِبنُ الجَوزي رحمه الله تعالى ولوالديه وغفر لهم وللمسلمين آمين
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1> بِرُّ الوالِدَّين لإِبنُ الجَوزي رحمه الله تعالى ولوالديه وغفر لهم وللمسلمين آمين. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين المقدمة : ذِكرُ ما أمرَ اللهُ بهِ منْ بِرِّ الوالدينِ وصلةِ الرَّحِم :يقول الفقير إلى رحمة الله تعالى ، الشيخ الإمام العلامة : { جمال الدين ، أبو الفرج ، عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي } ، نفعنا الله به ، آمين : الحمد لله الذي أمر بالبر ، ونهى عن العقوق ، وصلاته وسلامه على سيدِّنا مُحَمَّد الصادق ، المصدوق ، وعلى آله وأتباعه يوم إستيفاء الحقوق. أما بعد : فإني رأيتُ شبيبة من أهلِّ زماننا : لا يلتفتون إلى برِّ الوالدين ، ولا يرونه لازماً لزوم الدين ، يرفعون أصواتهم على الآباء والأمهات ، وكأنهم لا يعتقدون طاعتهم من الواجبات ، ويقطعون الأرحام ، التي أمر الله سُبحانه بوصلها في الذِّكر ، ونهى عن قطعها بأبلغ الزجر ، وربما قابلوها بالهجر والجهر ، وقد أعرضوا عن مواساة الفقراء مِمَّا يرزقون ، وكأنهم لا يصدقون بثواب ما يتصدقون ، قد التفتوا بالكليِّة عن فعل المعروف ، كأنه في الشرع ، والعقل ليس بمعروف ، وكلّ هذه الأشياء تحث عليها المعقولات ، وتبالغ في ذكر ثوابها وعقابها المنقولات ، فرأيتُ أنْ أجمعَ كتاباً ، في هذه الفنون من اللوازم ، ليتنبه الغافل ، ويتذكر الحازم ، وقد رتبته فصولاً وأبواباً ، والله الموفق لما يكون صواباً. ذكرُ المعقولِ في برِّ الوالدينِ وصلةِ الرَّحِم : غير خاف على عاقل حقّ المنعم ، ولا منعم بعد الحقّ تعالى ، على العبد كالوالدين ، فقد تحملتْ الأم بحمله أثقالاً كثيرة ، ولقيتْ وقت وضعه مزعجات مثيرة ، وبالغت في تربيته ، وسهرت في مداراته ، وأعرضتْ عن جميع شهواتها ، وقدمته على نفسها في كلِّ حال. وقد ضمَّ الأب إلى التسبب ، في إيجاده ، محبته بعد وجوده ، وشفقته ، وتربيته بالكسب له والإنفاق عليه. والعاقل يعرف حق المحسن ، ويجتهد في مكافأته ، وجهل الإنسان بحقوق المُنعم ، من أخس صفاته ، لا سيما إذا أضاف إلى جحد الحقِّ ـ المقابلة بسوء المُنقلب. وليعلم البار بالوالدين : أنه مهما بالغ في برهما ـ لم يف بشكرهما. عن زرعة بن إبراهيم : أنَّ رجلاً : أتى عمر رضي الله عنه ، فقال : إنَّ لي أُمَّاً بلغ بها الكبر ، وأنها لا تقضي حاجتها ، إلا وظهري مَطيَّة لها ، وأوضئها ، وأصرف وجهي عنها ، فهلْ أديتُ حقَّها ؟؟؟ قال : لا. قال : أليس قد حملتها على ظهري ، وحبست نفسي عليها ؟؟؟ قال : ( إنها كانت تصنع ذلك بك ، وهي تتمنى بقاءك ، وأنت تتمنى فراقها ). ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً يحمل أُمَّهُ ، وقد جعل لها مثل الحويَّة على ظهره ، يطوف بها حول البيت وهو يقول : أَحمِلُ أُمي وَهِيَ الحَمالَة تُرضِعُني الدِرَةَ وَالعَلالَة فقال عمر : ( الآن أكون أدركت أُمّي ، فوليت منها ، مثل ما وليت ، أحب إلي من حمر النعم ). وقال رجل : لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما : حملتُ أُمّي على رقبتي ، من خراسان ، حتى قضيت بها المناسك ، أتراني جزيتها ؟؟؟ قال : ( لا ، ولا طلقة من طلقاتها ). ويقاس على قرب الوالدين ، من الولد ، قرب ذوي الرَّجل والقرابة ، فينبغي ألا يقصر الإنسان في رعاية حقِّه. قال الله تبارك وتعالى : ذِكرُ ما أمرتْ بهِ السُّنةِ مِنْ برِّ الوالدينِ :[ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} ][ ألإسراء ]. قال أبو بكر بن الأنباري : هذا القضاء : ليس من باب الحكمِ ، إنما هو من باب الأمرِ والفرضِ ، وأصل القضاء : في اللغة : قطع الشيء ـ بإحكام وإتقان. وقوله : ( وَبِالوَلِدَينِ إِحساناً ) هو : البر والإكرام ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لا تنفض ثوبك أمامهما فيصيبها الغبار ). ( فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ ) في معنى أفٍّ : خمسة أقوال : أحدهما : وسخ الظفر ، قاله الخليل. والثاني : وسخ الأذن ، قاله الأصمعي. والثالث : قلامة الظفر ، قاله ثعلب. والرابع : الاحتقار والاستصغار من الأفي ، والأفي عند العرب : القلة ، ذكره ابن الأنباري. والخامس: ما رفعته من الأرض ، من عود أو قصبة ، حكاه ابن فارس. وقرأتُ على شيخِنا : أبي منصور اللغوي : أنَّ معنى الأُف : النتن ، وأصله نفخك الشيء يسقط عليك ، من تراب وغيره ، فقيل لكلِّ ما يستقل. وقوله: ( وَلا تَنهَرهُما ) أي : لا تكلمهما ضجراً ، صائحاً في وجههما. وقال عطاء بن أبي رباح : لا تنفض يدك عليهما. ( وَقُل لَهُما قَولاً كَريماً ) أي : لطيفاً ، أحسن ما تجد ، . وقال سعيد بن المسيب : كقول العبد المُذنب للسيدِّ الفظ. ( وَاِخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ ) ، من رحمتك إياهما. ومن بيان حقّ الوالدين قوله تعالى : [{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }][ لقمان14 ] ،. فقرن شكره بشكرهما. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : أوصاني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال : " ..... لا تعق والديك ، وإنْ أمراك أن تخرج من أهلك ومالك .... ".( 1 ) قال أحمد : حدثني يحيى ، عن ابن أبي ذئب ، عن خاله الحارث ، عن ضمرة ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما ، قال : " كانت تحتي امرأة ، كان عمر يكرهها ، فقال : طلقها ، فأبيت ، !!! فأتى عمر النَّبيّ ـ صلَّى الله عليه وسلم ، فقال لي : أطع أباك ".( 2 ) ________ ( 1 ) وقد خرجه الشيخ الألباني ، في كتابه صحيح الترغيب والترهيب فقال : 2516 - ( صحيح ) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ، قال : " أوصاني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، بعشر كلمات قال : لا تشرك بالله شيئا وإنْ قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ....... " الحديث ، وأخرجه أحمد (5/238 ، رقم 22128) ، والطبرانى (20/82 ، رقم 156) ، وقال الهيثمى (4/215) : رجال أحمد ثقات : إلا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، لم يسمع من معاذ ، وإسناد الطبرانى : متصل وفيه عمرو بن واقد القرشى ــ وهو كذاب ، وأبو نعيم فى الحلية (9/306) . ( 2 )قال الألباني في "السلسلة الصحيحة " 2 / 624 : أخرجه أبو داود ( 5138 ) و الترمذي ( 1 / 223 ) و ابن ماجه ( 2088 ) و ابن حبان ( 2024 / 2025 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 159 ) و الحاكم ( 2 / 197 ) و أحمد ( 2 / 42 و 53 و 157 ) من طريق ابن أبي ذئب حدثني خالي الحارث بن عبد الرحمن عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهما قال : " كانت تحتي امرأة أحبها و كان عمر يكرهها ، فقال عمر : طلقها فأبيت ، فذكر ذلك للنَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال " فذكره ، و السياق للحاكم ، و قال : " صحيح على شرط الشيخين " ، و وافقه . الذهبي ، و قال الترمذي : " حسن صحيح " ، و أقول : بل هو حسن فقط ، فإن الحارث هذا : لم يرو له الشيخان شيئا ، و لا روى عنه غير ابن أبي ذئب ، و قال أحمد و النسائي : " ليس به بأس " . |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
وعن أبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة رضي الله عنهما : " عن النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : يا بن آدم ، بر والديك ، وصل رحمك ، ييسر لك أمرك ، ويمد لك في عمرك ، وأطع ربك تسمى عاقلاً ، ولا تعصه تسمى جاهلاً ".( 12 ) كيفة برّ الوالدينِ :وعن سلمان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " لا يزيد في العمر إلا البر ".( 13 ) ، وعن ثوبان رضي الله عنه : نحوه. وَعَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍرضي الله عنه قَالَ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَنْ أَحَبَّ ، أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ".( 14 ) ________ / ( 12 )لم أجد له نصا ، في برنامج المكتبة الشاملة !!!!! /( 13 )جاء في سنن أبن ماجه : 90 - حدثنا علي بن محمد ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الله بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدُّعاء ، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها " ، في الزوائد : سألت شيخنا : أبا الفضل القرافي ، عن هذا الحديث فقال : حسن ، وقال الشيخ الألباني : حسن ـ دون : { وإن الرجل ...} ، وجاء في مسند الشهاب القضاعي : 776 - أنا أبو محمد ، إسماعيل بن عمرو المقرئ ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا الحسن بن علي الأعسم ، حدثني إسماعيل بن قريش ، نا يحيى بن ضريس ، عن أبي مودود ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : « لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القضاء إلا الدعاء » / ( 14 )رواه أحمد ابن حنبا في مسنده ، وتعليق شعيب الأرنؤوط : حديث : صحيح ، وهذا إسناد : حسن ، من أجل : ميمون بن سياه ، ومن دونه ثقات ، ورواه : الشيخ ألألباني في كتابه صحيح الترغيب والترهيب فقال ( حسن لغيره ) : رواه أحمد ، ورواته محتج بهم في الصحيح ، وهو في الصحيح ، باختصار ذكر البر. برهما يكون : بطاعتهما ، فيما يأمران به ، ما لم يكن بمحظور ، وتقديم أمرهما ، على فعل النافلة ، والاجتناب لما نهيا عنه ، والإنفاق عليهما ، والتوخي لشهواتهما ، والمبالغة في خدمتهما ، واستعمال الأدب والهيبة لهما ، فلا يرفع الولد صوته ، ولا يُحدِّق إليهما ، ولا يدعوهما باسمهما ، ويمشي وراءهما ، ويصبر على ما يكره ، مما يصدر منهما. سمعت طلق بن علي رضي الله عنهما ، يقول : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " لو أدركت والديّ أو أحدهما ، وقد افتتحتُ الصلاة ، فقرأتُ ، فاتحة الكتاب ، فقال : يا مُحمَّد ، لقلت : لبيك ".( 15 ) وعن أبي غسان الضبي رضي الله عنه ، أنه خرج يمشي بظهر الحرة ، وأبوه يمشي خلفه ، فلحقه أبو هريرة رضي الله عنهما ، فقال : من هذا الذي يمشي خلفك ؟؟؟ قلت : أبي ، قال : (أخطأتَ الحقّ ولم توافق السُّنة ، لا تمش بين يدي أبيك ، ولكنْ أمشي خلفه أو عن يمينه ، ولا تدع أحداً ، يقطع بينك وبينه ، ولا تأخذ عرقاً : ( أي : لحماً مختلطاً بعظم ) ، نظر إليه أبوك ، فلعلَّه قد اشتهاه ، ولا تحدَّ النظر إلى أبيك ، ولا تقعد حتى يقعد ، ولا تنم ، حتى ينام ). ________ ( 15 ) جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 18887- { لو أدركت والدى أو أحدهما ، وقد افتتحتُ صلاة العشاء ، وقرأت الفاتحة ، فدعتنى أُمّيّ : يا مُحمَّد ، لأجبتها لبيك } ، ( أبو الشيخ عن طلق بن على ) ، أخرجه أيضًا : البيهقى فى شعب الإيمان (6/195 ، رقم 7881) ، وقال : ياسين بن معاذ : ضعيف. وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه أبصر رجلين ، فقال لأحدهما : مَنْ هذا منك ؟ قال: أبي قال : ( لا تُسمِّه باسمه ، ولا تمشي أمامه ، ولا تجلس قبله ). وعن طيلة رضي الله عنه ، قال : قلت لابن عمر رضي الله عنهما : عندي أُمّي ، قال : ( والله لو ألفت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ، لتدخلن الجنة ، ما اجتنبت الكبائر ). وعن هشام بن عروة ، عن أبيه رضي الله عنهما ، في قوله تعالى : ( وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ ... ) ، قال : لا تمتنع منْ شيءٍ أحباهُ. وعن الحسن رضي الله عنه : أنه سئل عن بر الوالدين ، فقال : ( أن تبذل لهما ما ملكت ، وتطيعهما ما لم يكن معصية ). وعن عمر رضي الله عنه ، قال : ( إبكاء الوالدين من العقوق ). وعن سلام بن مسكين ، قال : سألت الحسن ، قلت : الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر ؟؟ قال : ( إنْ قبلا ، وإنْ كرها فدعهما ). وعن العوام ، قال : قلتُ لمجاهد : ينادي المنادي بالصلاة ، ويناديني رسول أبي ، قال: ( أجب أباك ) . وعن ابن المنكدر ، قال : ( إذا دعاك أبوك وأنت تصلي فأجب ). وعن عبد الصمد ، قال : سمعت وهب يقول : ( في الإنجيل : رأس البر للوالدين ، أن توفر عليهما أموالهما ، وأن تطعمهما من مالك ). وعن عبد الله بن عون ، قال : ( انظر إلى الوالدين عبادة ). |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
تقديم الأمّ في البرِّ : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ :" جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله ! مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟؟ قَالَ : « أُمُّكَ » ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ ، قَالَ : « أُمُّكَ » ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ ، قَالَ : « أُمُّكَ » ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : « ثُمَّ أَبُوكَ ».( 16 ) عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه : " أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، قال : إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاثا ، إن الله يوصيكم بآبائكم ، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب ". ( 17 ) وعن خداش بن سلامةرضي الله عنه، قال : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأبيه ، وأوصيه بمولاه الذي يليه ".( 18 ) ________ ( 16 )حديث متفق عليه ( 17 )صحيح أبن ماجه ، حديث : ( صحيح ) ، تحقيق الألباني : صحيح ، الصحيحة ( 1666 ) ( 18 )روى أحمد أبن حنبل في مسنده : 18811 – قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي انا إسحاق بن يوسف ، عن سفيان ، عن منصور ، عن عبيد بن على ، عن أبي سلامة ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : { أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأمه ، أوصي الرجل بأبيه ، أوصي الرجل بأبيه ، أوصي الرجل بمولاه ، الذي يليه ، وان كان عليه فيه أذى يؤذيه } ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده : ضعيف ، لجهالة حال : عبيد بن علي ، فقد انفرد بالرواية عنه ، منصور بن المعتمر ، واختلف عليه فيه . وعن الأوزاعي ، عن مكحول ، قال : ( إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة ـ فأجبها ، وإن دعاك أبوك ـ فلا تجبه ، حتى تفرغ ). وعن أنس ، قال : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : الجنة تحت أقدام الأمهات " .( 19 ) وعن أبي عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه ، قال : " جاء رجل أبا الدرداء ، فقال : أنَّ امرأتي بنت عمي وأنا أحبها ، وأنَّ أُمّيّ تأمرني بطلاقها ، فقال : ( لا آمرك أنْ تطلقها ، ولا آمرك أنْ تعصي أُمَّك ، ولكنْ أحدثك حديثاً ، سمعته منْ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : إنَّ الوالدة ، أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأمسك ، وإن شئت فدع ".( 20 ) ________ ( 19 )جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 11476- { الجنة تحت أقدام الأمهات } ، ( الخطيب فى الجامع ، والقضاعى عن أنس ، و ابن عدى عن ابن عباس ) ، حديث أنس : أخرجه الخطيب ، فى الجامع لأخلاق الراوى : (2/231 ، رقم 1702) ، والقضاعى (1/102 ، رقم 119) ، وأخرجه أيضًا : الديلمى (2/116 ، رقم 2611) ، وأبو الشيخ ، فى طبقات المحدثين بأصبهان (3/568) ، وحديث ابن عباس : أخرجه ابن عدى (6/347 ، ترجمة 1829 موسى بن محمد بن عطاء أبو طاهر المقدسى) مطولاً ، وقال : هذا حديث منكر ، قال العجلونى (1/401) : فيه : منصور بن المهاجر و أبو النضر الأبار ـ ـ ـ لا يعرفان ، وذكره الخطيب أيضًا عن ابن عباس : وضعفه . ( 20 )رواه الإمام أحمد أبن حنبل في مسنده : { 21774 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا شريك ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ : إِنَّ امْرَأَتِي بِنْتُ عَمِّي ، وَأَنَا أُحِبُّهَا ، وَإِنَّ وَالِدَتِي تَأْمُرُنِي أَنْ أُطَلِّقَهَا ، فَقَالَ : لَا آمُرُكَ أَنْ تُطَلِّقَهَا ، وَلَا آمُرُكَ أَنْ تَعْصِيَ وَالِدَتَكَ ، وَلَكِنْ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا ، سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْوَالِدَةَ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَمْسِكْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ } ، تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث : حسن ، وهذا إسناد : ضعيف لسوء حفظ شريك ، وجاء في كتاب المستدرك بتعليق الذهبي : { 7251 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن قال : تزوج رجل ، فكرهتْ أُمَّهُ ذلك ، فجاء يسأل أبا الدرداء ، فقال : طلق المرأة ، و اطع أُمّكَ ، فإني سمعتُ رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم يقول : الوالدة أوسط أبواب الجنة ، فأضع ذلك أو احفظه } ، رواه شعبة ، عن عطاء بن السائب مفسرا بالشرح ، تعليق الذهبي في التلخيص : صحيح. وعن جاهمة السلمي رضي الله عنه : " أنه أتى النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ، يستأذن في الجهاد ، فقال : ألك والدة ؟ قال : نعم ، قال : فالزمها فإنَّ عند رجليها الجنة ". ( 21 ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قبل عيني أمه كان له ستراً من النار ".( 22 ) وعن أنس رضي الله عنه ، قال : " أتى رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه !!! فقال : هل بقي من والديك أحدٌ ؟ ، قال : أُمِّيّ ، قال : إنَّ الله عزَّ وجلَّ عذراً في برها ، فإنكَ إذا فعلتَ ذلك ، فأنتَ : حاج ومعتمر ومجاهد ، إذا رضيتْ عنكَ أُمّكَ ، فاتق الله وبرها " . ( 23 ) ________ ( 21 ) لم أجد نصا له في برنامج المكتبة الشاملة. ( 22 )أخرجه ابن عدى (2/393 ترجمة 515 حفص بن سلم أو مقاتل السمرقندى) وقال : ليس هو ممن يعتمد على رواياته ، وقال : هذا منكر إسنادا ومتنا ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/187 ، رقم 7861) وقال : إسناده : غير قوى ، وأخرجه أيضًا : الديلمى (3/527 ، رقم 5650) . ( 23 )رواه الطبراني في معجمه الصغير : 218- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْبَسَّامِيُّ ، حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ نَجِيحٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : " أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ قَالَ : فَهَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيْكَ ؟ فَقَالَ : أُمِّي ، قَالَ : فَابْلُ اللَّهَ عُذْرًا فِي بِرِّهَا ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ : حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهِدٌ ، إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبَرَّهَا " ، لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْحَسَنِ ، إِلَّامَيْمُونُ بْنُ نَجِيحٍ / وجاء في كتاب جامع ألأحاديث : 25024- " هل بقى أحد من والديك ؟؟ قال : أُمِّىّ ، قال : قاتل الله فى برها ، إذا فعلتَ ذلكَ فأنتَ : حاج ومعتمر ومجاهد ، وإذا رضيتْ عليكَ أُمّكَ ، فاتق الله وبرها " ، ( الطبرانى فى الأوسط عن أنس ) ، أخرجه الطبرانى فى الأوسط (3/199 ، رقم 2915) . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (5/149 ، رقم 2760) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (6/179 ، رقم 7835) ، والضياء (5/227 ، رقم 1857) |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
وعن ابن عباس رضي الله عنه : " أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم قال : ما منْ رجل ، ينظر إلى أُمِّهِ ، نظر رحمة لها ، إلا كانتْ له حجة مقبولة مبرورة ، قيل : يا رسول الله : وإنْ نظر إليها ، في اليوم مائة مرة ؟ ، قال : وإنْ نظر إليها ، في اليوم مائة ألف مرَّة ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ : أكثر وأطيب " .( 24 ) وعنه ( عن ابن عباس رضي الله عنه ) :" أنه أتاه رجل ، فقال : أني خطبتُ امرأة فأبتْ ، أن تنكحني ، وخطبها غيري ، فأحبتْ أن تنكحه ، فغرتُ عليها فقتلتها !!!! ، فهل لي منْ توبة ؟ ، قال : أُمّكَ حيَّة ؟ قال : لا ، قال : تبْ إلى الله وتقرب إليه ما استطعت ، فقال رجل لابن عباس : لم سألته عن حياة أُمّه ؟ ، قال : إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عزَّ وجلّ ، منْ برِّ الوالدة ".( 25 ) وعن أبي نوفل ، قال : " جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه ، فقال : أني قتلت نفساً !!!! ، فقال : ويحك ، خطأ أم عمد ؟؟ قال : خطأ ، قال : هل منْ والديك أحدٌ ؟ ، قال : نعم ، قال : أمك؟؟ قال : أنه أبي ، قال : انطلق فبره وأحسن إليه ، فلما انطلق ، قال عمر :والذي نفسي بيده ، لو كانتْ أُمّه حيّة ـ فبرها وأحسن إليها ، رجوتُ ألا تطعمه النار أبداً " . ________ ( 24 )جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 20507- " ما منْ رجل ، ينظر إلى وجه والديه ، نظر رحمة ، إلا كتب الله له بها : حجة مقبولة مبرورة " ، ( الرافعى عن ابن عباس ) ، أخرجه الرافعى (3/423). ( 25 )قال الشيخ الألباني : صحيح ، أخرجه البخاري : في " الأدب المفرد " ( رقم 4 ) بسند صحيح على شرط " الصحيحين ". وعن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : " بينما استسقي في حوضه ، إذا راكب قد جاء ظمآن ، فقال : رد وأورد ، قال : فنزل قريباً ، وعقل ناقته ، فلما رأتْ الماء : دنتْ إلى الحوض حتى فجرته ، فقام الرجل ، فأخذ سيفاً ، فضربه حتى قتله ، ثم خرج يسأل : فلقي رجالاً ، من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، فسألهم ، فكلّهم يوئسه ، حتى أتى رجلاً منهم ، كان يعني نفسه ، فقال : هل تستطيع أنْ تصدره كما أوردته ؟ قال : لا ، قال : تستطيع أنْ تبغي نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء ؟ قال : لا ، قال : تستطيع أنْ تحيا ولا تموت ؟ فقام الرجل ، فمشى غير بعيد ، فقال : هل لك والدين ؟ قال : أُمّيّ حيَّة ، قال : فاحملها وبرها ، فإنْ دخل الآخر النار ، فأبعد الله مَنْ أبعد ". وعن الحسن رضي الله عنه ، قال : " للوالدة الثلثان من البر ، وللوالد الثلث ". وعن يعقوب العجلي ، قال : قلتُ لعطاء : تحبسني أُمّيّ ، في الليلة المطيرة ، عن الصلاة في الجماعة ، فقال : ( أطعها ). وعن عطاء : أنّ رجلاً ، أقسمتْ عليه أُمّه ، ألا يُصلّي إلا الفريضة ، ولا يصوم إلا شهر رمضان ، قال : ( يطيعها ). وسئل الحسن : في رجل ، حلف عليه أبوه بكذا ، وحلفت عليه أُمّه بكذا – بخلافه ؟ قال : ( يطيع أُمّه ). وعن رفاعة بن إياس ، قال : رأيتُ الحارس العكلي ، في جنازة أُمّه يبكي ، فقيل له : تبكي ؟ قال : ( ولم لا أبكي !!! وقد أغلق ، عن باب منْ أبواب الجنة ) ؟ وعن رفاعة بن أياس ، قال : لما ماتتْ أُمّ أياس بن معاوية بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ قال : ( يا رب أوصني ، قال : أوصيتك بأُمّك ، فإنها حملتك وهناً على وهن ، قال : ثمَّ بِمَنْ ؟ قال : بأُمّك ثمَّ بِمَنْ ؟ قال : بأُمّك ثمَّ بأبيكَ ). وقال هشام بن حسان : قلتُ للحسن : إني أتعلم القرأن ، وإنَّ أُمّيّ : تنتظرني بالعشاء ، قال الحسن : ( تعشَّ العشاء مع أُمّك ـ تقر به عينها ، أحب إليّ ، من حجة تحجها تطوعاً ). وعن الحسن بن عمرو ، قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : ( الولد بالقرب منْ أُمّه ، حيث تسمع ، أفضل منْ الذي يضرب بسيفه في سبيل الله عزَّ وجلَّ ، والنظر إليها ـ أفضل من كل شيء ). وعن أبي حازم ، قال : قال عمارة : سمعت أبي يقول : ( ويحك ، أما شعرت : أنَّ نظركَ ، إلى والدتك عبادة ، فكيف البر بها ؟ ). عن أبي هريرة رضي الله عنه : " عنْ النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : لا يجزي ولد والديه ، إلا أنْ يجدهما ، مملوكين ـ فيشتريهما فيعتقهما ".( 26 ) قال الشيخ : ثبتَ : أنَّ الولد ، إذا اشترى أباه ، عتق عليه بنفس الشراء ، إلا أنه يتلفظ بعتقه هذا ، مذهب العلماء ـ ما خلا داود ، فللحديث معنيان : أحدهما : أنه أضاف العتق : إليه ، لأنه ثبت بالشراء ، والثاني : أدق معنى ، وهو : أنْ يكون المراد : أنَّ مجازاة الوالد لا تتصور ، لأنَّ عتق الإبن له لا يتصور ، لأنه بنفس شرائه للأب يعتق ، فصار هذا لقوله تعالى : ( وَلا يَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِيَاطِ ). ________ ( 26 )روى ألإمام مسلم ، في صحيحه : 3872 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ سُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- : « لاَ يَجْزِى وَلَدٌ وَالِدًا ، إِلاَّ أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا ـ فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ » ، وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ أَبِى شَيْبَةَ : « وَلَدٌ وَالِدَهُ » / ورواه أبو داود ، والترمذي وأبن ماجة و... |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
ثوابُ برّ الوالدينِ : وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : بينما ثلاثة رهط يتماشون ، فأخذهم المطر ، فأووا إلى غار في جبل ، فبينما هم كذلك : إذا انحطت عليهم صخرة ، فأطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعضه : أنظروا : إلى افضل أعمال عملتموها ، فاسألوه بها ، لعله يفرج عنكم ، فقال أحدهم : اللهُّمَّ : أنه كان لي والدان كبيران ، وكانت لي امرأة وأولاد صغار ، وكنت أرعى عليهم ، فإذا أرحت غنمي ، بدأت بأبويّ ـ فسقيتهما ، فلم آت حتى نام أبويّ ، فطيبت الإناء ثم حلبت ، ثم قمتُ بحلابي ، عند رأس أبويّ ، والصبية يتضاغون - يبكون - عند رجلي أكره ، أن أبدأ بهم ، قبل أبويّ ، وكره أنْ أوقظهما ، من نومهما ، فلم أزل كذلك قائماً ، حتى أضاء الفجر ، اللهُّمَّ : إنْ كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ـ ففرج لنا فرجة نرى منها السماء ، ففرَّج الله لهم فرجة ، فرأوا منها السماء " ، وذكر باقي الحديث. ( 27 ) ________ ( 27 )روى البخاري في صحيحه : 2272 - أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ : « انْطَلَقَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، حَتَّى أَوَوُا الْمَبِيتَ ، إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ !!! ، فَقَالُوا : إِنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ ، إِلاَّ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ ، بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ : اللَّهُمَّ : كَانَ لِى أَبَوَانِ ـ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، وَكُنْتُ لاَ أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا ، أَهْلاً وَلاَ مَالاً ، فَنَأَى بِى فِى طَلَبِ شَىْءٍ يَوْمًا ، فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا ، حَتَّى نَامَا ، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا ، فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلاً أَوْ مَالاً ، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَىَّ ، أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا ، حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا ، اللَّهُمَّ : إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ ، فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ ، مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ ، فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا ، لاَ يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ » ، ....... ". وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : نمتُ فرأيتني في الجنة ، فسمعت قارئاً يقرأ ، فقلتُ : مَنْ هذا ؟ ، قالوا : حارثة بن النعمان ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : كذلك البر ، فكان أبر الناس بأُمِّهِ " . ( 28 ) وعن مكحول ، قال : " قدم وفد الأشعرين ، على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، فقال : افيكم وجرة ؟؟ قالوا : نعم ، قال : فإنَّ الله تعالى أدخلها الجنة ، ببر والدتها وهي مشركة - يعني الأم - أغير على حيها ، فاحتملت أُمّها تشتد بها في الرمضاء ، فإذا احترقت قدماها ، جلست وأجلست أُمّها في حجرها ، وأظلتها من الشمس ، فإذا استراحت حملتها " .( 29 ) ________ ( 28 )روى أحمد أبن حنبل في مسنده : 25376 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم : نمتُ فرأيتني في الجنة ، فسمعت صوت قارئ يقرأ ، فقلتُ من هذا ؟؟؟ فقالوا : هذا حارثة بن النعمان ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، كذلك البر كذلك البر ، وكان أبر الناس بأُمِّهِ " ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح وجاء في السلسلة الصحيحة : للشيخ ألألباني : 913 - " دخلت الجنة ، فسمعت فيها قراءة ، قلتُ : من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ، كذلكم البر كذلكم البر ، ( و كان أبر الناس بأمه ) " ، قال الألباني ، في "السلسلة الصحيحة" 2 / 616 : رواه ابن وهب في " الجامع " ( 22 ) ، سمعت سفيان يحدث ، عن ابن شهاب ، عن عمرة ابنة عبد الرحمن ، عن عائشة مرفوعا ، قلت : و هذا سند صحيح ، على شرط الشيخين ، و قد أخرجه الحاكم ( 3 / 208 ) من طريق أخرى ، عن سفيان به و صححه ، كما ذكرنا و وافقه الذهبي ، ثم رواه ابن وهب ( ص 20 ) من طريق موسى بن زيد ، عن ابن شهاب به ، إلا أنه أرسله ، فلم يذكر عائشة و زاد : و " كان حارثة أبرَّ هذه الأُمَّة بأمِّه " . و قد وصله معمر أيضا عن الزهري عن عمرة عن عائشة به ، و فيه الزيادة بلفظ : " ، و كان أبر الناس بأُمِّهِ ". ( 29 )لم أجد نصا له في برنامج المكتبة الشاملة. وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه ، قال : " خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم ، ونحن في مسجد المدينة ، فقال : رأيتُ رجلاً ، منْ أُمَّتي ، جاءه ملك الموت ، ليقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه ــ فرده عنه ".( 30 ) وعن أبي الدرداءرضي الله عنه ، قال : قال عمر رضي الله عنه :" كنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، على جبل ، فأشرفنا على واد ، فرأيت شاباً أعجبني شبابه ، فقلتُ : يا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، أي شاب لو كان شبابه في سبيل الله ؟ فقال ـ صلى الله عليه وسلم : يا عمر : فلعله في سبيل الله وأنت لا تشعر !! ثم جاء النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا شاب ، هل لك من تعول ؟ قال : نعم ، قال : من ؟ قال : أُمِّيّ ، فقال : إلزمها : فإنَّ عند رجليها الجنة ".( 31 ) وعن مورق العجلي رضي الله عنه ، قال : " قال ـ صلى الله عليه وسلم : هل تعلمون نفقة ، أفضل من نفقة في سبيل الله تعالى ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( نفقة الولد على الوالدين أفضل ) " .( 32 ) ________ ( 30 ) جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 9277 – { ....... ورأيت رجلا من أمتى جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فرده عنه ........} ( الحكيم ، الطبرانى عن عبد الرحمن بن سمرة ) . ( 31 ) جاء في كتاب جامع ألأحاديث : 31028: - عن سعيد بن المسيب قال قال عمر : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبل فأشرفنا على واد فرأيت شابا يرعى غنما له ، أعجبنى شبابه فقلت : يا رسول الله وأى شاب لو كان شبابه فى سبيل الله فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - : يا عمر فلعله فى بعض سبيل الله وأنت لا تعلم ، ثم دعاه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا شاب هل لك من تعول قال : نعم ، قال : من ، قال أمى ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - : الزمها فإن عند رجليها الجنة ، ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم - : لئن كان الشهيد ليس إلا : شهيد السيف ، فإن شهداء أمتى إذا لقليل ، ثم ذكر صاحب الحرق ، والشرق ، والهدم ، والبطن ، والغريق ، ومن أكل السبع ، ومن سعى على نفسه ليعزها ويغنيها عن الناس فهو شهيد ، ( إسماعيل الخطبى فى حديثه ، والخطيب فى المتفق والمفترق وفيه أبو غالب عن بن أحمد بن النضر الأزدى ، قال الدارقطنى : ضعيف ، وقال أحمد بن كامل القاضى : لا أعلمه ذم فى الحديث حكاها فى الميزان وقال فى اللسان ذكره سلمة الأندلسى وقال إنه ثقة) [كنز العمال 11760]. ( 33 )لم أجد نصا له في برنامج المكتبة الشاملة. |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
مَنْ كانَ يُبالغ في برِّ الوالدينِ : عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : " كان رجلان من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، أبر من كانا في هذه الأُمَّة بأُمِّهما : عثمان بن عفان ، وحارثة بن النعمان ، رضي الله عنهما ، فأما عثمان ، فإنه قال : ما قدرتُ أنْ أتأمل أُمّي منذ أسلمتُ ، وأما حارثة ، فأنه كان يفلي رأس أُمّه ويطعمها بيده ، ولم يستفهمها ، كلاماً قط تأمر به ، حتى يسأل من عندها ، بعد أن يخرج : ما أرادتْ أُمّيّ ؟ ". وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أنه كان ، إذا أراد أن يخرج من بيته ، وقف على باب أُمّه ، فقال : ( السلام عليك يا أُمّاه ورحمة الله وبركاته ، فتقول : وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته ، فيقول : رحمك الله : كما ربيتني صغيراً ، فتقول : رحمك الله ـ كما بررتني كبيراً ) " ، وإذا أراد أن يدخل صنع مثل ذلك. وعن أبي أمامة رضي الله عنه : أنَّ أبا هريرة رضي الله عنه : كان يلي حمل أُمّه إلى المرفق وينزلها عنه ، وكانت مكفوفة. وعن ابن سيرين ، قال : " بلغت النخلة ألف درهم ، فنقرت نخلة من جمارها ، فقيل لي : عقرت نخلة تبلغ كذا ، وجماره بدرهمين ؟ قلت : ( قد سألتني أُمّيّ ، ولو سألتني أكثر من ذلك لفعلتُ ) ". وعن سفيان الثوري ، قال : ( كان ابن الحنفية : يغسل رأس أُمّه بالخطمي ويمشطها ويخضبها ). وعن الزهري ، قال : كان الحسن بن علي : لا يأكل مع أُمّه ، وكان أبرّ الناس بها ، فقيل له في ذلك ، فقال : (أخاف أن آكل معها ، فتسبق عينها ، إلى شيءٍ من الطعام وأنا لا أدري ، فآكله ، فأكون قد عققتها ) ، وفي رواية : ( أخاف أنْ تسبق يدي يدها ). وعن إسماعيل بن عون ، قال :" دخل رجل على ابن سيرين ، وعنده أُمّه ، فقال : ما شأن محمد يشتكي ؟ قالوا : لا ، ولكنَّه هكذا يكون إذا كان عند أُمّه ". وعن هشام ، قال :" كانت حفصة تترحم على هذيل ، وتقول : كان يعمد إلى القصب فيقشره ويجففه في الصيف ، لئلا يكون له دخان ، فإذا كان الشتاء ، جاء حتى قعد خلفي وأنا أصلي ، فيوقد وقوداً رفيقاً ينالني حره ولا يؤذيني دخانه ، وكنت أقول له : يا بني ، الليلة اذهب إلى أهلك ، فيقول : يا أماه أنا أعلم ما يريدون ، فأدعه فربما كان ذلك حتى يصبح " ، وكان يبعث إلي بحلبة الغداة ، فأقول ، يا بني تعلم أني لا أشرب نهاراً فيقول : أطيب اللبن ، ما بات في الضرع ، فلا أحب أنْ أؤثر عليك ، فابعثي به إلى من أحببت ، فمات هذيل ، فوجدتُ عليه وجداً شديداً ، وكنتُ أجد مع ذلك حرارة في صدري ، لا تكاد تسكن ، قالتْ : فقمت ليلة أصلي ، فاستفتحت النحل ، فأتيت إلى قوله تعالى : ( ما عِندَكُم يَنفَدُ وَما عِندَ اللَهِ باقٍ وَلنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلُون ) ، فذهب عني ما كنت أجد ". وعن أنس بن النضر الأشجعي : " استقتْ أُمّ ابن مسعود ماء في بعض الليالي ، فذهب فجاءها بشربة ، فوجدها قد ذهب بها النوم ، فثبت بالشربة ، عند رأسها حتى أصبح " . وعن ظبيان بن علي الثوري : " وكان منْ أبرِّ الناس بأُمّه – قال : ( لقد نامتْ لليلة ، وفي صدرها عليه شيء ، فقام على رجليه يكره أن يوقظها ، ويكره ، أنْ يقعد ، حتى إذا ضعف جاء غلامان من غلمانه ، فما زال معتمداً عليهما ، حتى استيقظتْ ) " ، وكان يسافر بها إلى مكة ، فإذا كان يوم حار حفر بئراً ، ثم جاء بنطع فصب فيه الماء ، ثم يقول لها : ( أدخلي تبردي في هذا الماء ). وعن محمد بن عمر ، قال : " كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأُمِّه ، وكان أبوه ، يقول : يا محمد ، فلا يجيبه !!! حتى يشب ، فيقوم على رأسه فيلبيه ، فيأمره بحاجته ، فلا يستفهمه !! هيبة له ، حتى يسأل من فهم ذلك عنه ". وعن عون بن عبد الله : " أنه نادته أُمّه فأجابها ، فعلا صوته ، فأعتق رقبتين ". وعن بكر بن عباس ، قال :" ربما كنت مع منصور ، في مجلسه جالساً ، فتصيح به أُمّه ، وكانتْ فظة غليظة ، فتقول : يا منصور ، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى ؟ وهو واضع لحيته على صدره ، ما يرفع طرفه إليها ". وقال سيفان بن عيينة : " قدم رجل من سفر ، فصادف أُمّه قائمة تصلي ، فكره أنْ يقعد وأُمّه قائمة ، فعلمتْ ما أراد ، فطولتْ ليؤجر ". وبلغنا عن عمر بن ذر : " أنه لما مات ابنه قيل له : كيف كان برّه بك ؟ قال : ما مشي معي نهاراً ، إلا كان خلفي ، ولا ليلاً ، إلا كان أمامي ، ولا رقد على سطح أنا تحته ". وعن المعلي بن أوب ، قال : " سمعت المأمون ، يقول : لم أر أبرّ منْ الفضل بن يحيى البرمكي بأبيه ، بلغ من برّه بأبيه ، أنَّ يحيى كان لا يتوضأ ، إلا بالماء الحار ، وكانا في السجن معاً ، فمنعهما السَّجَّان ، من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل ، حين أخذ يحيى مضجعه ، إلى قمقم كان بالسجن ، فملأه بالماء ، وأدناه من المصباح ، فلم يزل قائماً ، وهو في يده ، حتى أصبح " ، وحكى : غير المأمون : " أنَّ السَّجَّان فطنَ لارتفاقه بالمصباح ، في تسخين الماء ، فمنعهم من الاستصباح ، في الليلة القابلة ، فعمد الفضل : إلى القمقم مملوءاً ، فأخذه معه ، في فراشه وألصقه بأحشائه ، حتى أصبح وقد فتر الماء ". وعن كعب الأحبار ، قال :" اجتمع ثلاثة ، من بني إسرائيل ، فقالوا : تعالوا يذكر كل منا أعظم ذنب عمله ، فقال أحدهم : ( أما أنا ، فلا أذكر من ذنب أعظم ، من أني كنتُ ، إذا أصابَ أحدنا بول ، من ثوبه قطعه ، فأصابني بول فقطعته ، ولم أبالغ في قطعه ، فهذا أعظم ذنب عملته ) ، وقال الآخر : ( كنت مع صاحبي لي ، فعرضتْ لنا شجرة ، فخرجتُ عليه ، ففزغ مني ، فقال : الله بيني وبينك ) ، وقال الثالث : كانتْ لي والدة ، فدعتني ، من قِبَلِ شمال الريح ، فأجبتها فلم تسمع ، فجاءتني مغضبة ، فجعلتْ ترميني بالحجارة ، فأخذتُ عصا ، وجئت لأقعد بين يديها لتضربني بها ، ففزعتْ مني ، فأصابتْ وجهها شجرة فشجتها ، فهذا أعظم ذنب عملته ) ". |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
إثم عقوق الوالدينِ : عن أبي بكرة رضي الله عنه ، عن أبيه رضي الله عنه ، قال : " ذكرتْ الكبائر ، عند النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ) ، وكان متكئاً فجلس ، وقال : ( ألا وشهادة الزور ) ، وما زال يكررها ، حتى قلنا : ليته يسكت ) ". ( 34 ) وعن أنس رضي الله عنه ، قال : " سُئلَ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، عن الكبائر ، فقال : الشرك بالله ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين... " ، الحديث.( 35 ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما : " أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم قال : الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ".( 36 ). وعنه ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يدخل الجنة عاق ، ولا مدمن خمر ، ولا من يكذب بالقدر ، واليمين الغموس ".( 37 ) . وعن ابن عمر رضي الله عنهما : " أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان بما أعطى " .( 38 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : أربعة : حقٌّ على الله تعالى ، ألا يدخلهم الجنة ، ولا يذيقهم نعيمها : مدمن الخمر ، وآكل الربا ، وآكل مال اليتيم بغير حقٍّ ، والعاق لوالديه ".( 39 ) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه ، قال : " سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : من أصبح ، ووالداه عنه راضيين ، أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة ، ومن أمسى ، ووالداه عنه راضيين ، أمسى له بابان مفتوحان من الجنة ، ومن أصبح ، وهما ساخطان عليه ، أصبح له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحد ، فواحد ، قيل : وإنْ ظلماه ؟ قال : وإنْ ظلماه ، وإنْ ظلماه ، وإنْ ظلماه ".( 40 ). وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه ، قال : " جاء رجل إلى النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أشهد ألا آله إلا الله ، وأنكَ رسول الله ، وصليت الخمس ، وأديت الزكاة ، وصمت رمضان ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : من مات على هذا ، كان مع النَّبيِّين والصِّديقين والشُّهداء والصَّالحين يوم القيامة هكذا - ونصب أصبعيه - مالم يعق والديه ".( 41 ) ________ ( 34 ) جاء في كتاب صحيح الترغيب والترهيب للشيخ ألألباني : - 2299 : ( صحيح ) : " عن أبي بكرة رضي الله عنه ، قال كنا عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ، الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ، ألا وشهادة الزور ، وقول الزور ، وكان متكئاً فجلس ، فما زال يكررها ، حتى قلنا ليته سكت " ، رواه البخاري ومسلم والترمذي. ( 35 )رواه مسلم واللفظ أعلاه له ورواه البخاريّ و ... ( 36 ) رواه البخاريّ ( 37 )ذكره الشيخ الألباني : في السلسلة الصحيحة ـ مختصرة باللفظ : 675 - ( حسن ) [ لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر ] ، ( حسن ) ( 38 )رواه أبن حبان في صحيحه : قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح ( 39 )رواه : ( الحاكم ، والبيهقى فى شعب الإيمان عن أبى هريرة ) / كتاب جامع ألأحاديث ( 40 ) 21270- : " من أصبح والداه راضيين عنه أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة ومن أمسى ووالداه راضيين عنه أمسى وله بابان مفتوحان إلى الجنة ومن أصبح ساخطين عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار وإن كان واحدًا فواحد قيل وإن ظلماه قال وإن ظلماه وإن ظلماه " ، رواه : ( الدارقطنى فى الأفراد ، عن زيد بن أرقم ، والديلمى عن ابن عباس ، و أخرجه الديلمى (3/621 ، رقم 5942) ، وأخرجه أيضًا : البيهقى فى شعب الإيمان (6/206 ، رقم 7916) / كتاب جامع ألأحاديث. ( 41 )رواه ابن خزيمة في صحيحه : 2212 - حدثنا علي بن سعيد التستري أخبرنا الحكم بن نافع عن شعيب ـ يعني ابن أبي حمزة ـ عن عبد الله بن أبي حسين حدثني عيسى بن طلحة عن عمرو بن مرة الجهني قال : " جاء رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، رجل من قضاعة ، فقال له : يا رسول الله : أرأيتَ إنْ شهدتُ ، أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله ، و صليت الصلوات الخمس ، و صمت الشهر ، و قمت رمضان ، و آتيت الزكاة ، فقال النَّبيّ ـ صلى الله عليه و سلم : من مات على هذا ، كان من الصِّديقين و الشُّهداء " ، قال الألباني : إسناده صحيح ، والتستري هو علي بن سعيد بن جرير النسائي ، مات سنة 56 أو 57 ومائتين / وجاء في صحيح الترغيب والترهيب للشيخ ألألباني : 2515 - ( صحيح ) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله : شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت رمضان ، فقال النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ، من مات على هذا ، كان مع النَّبيِّين والصِّديقين والشُّهداء يوم القيامة هكذا ، ونصب أصبعيه ، ما لم يعق والديه " ، رواه أحمد والطبراني : بإسنادين أحدهما صحيح ، ورواه ابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحيهما ، باختصار. |
<HR style="BACKGROUND-COLOR: #ffebeb; COLOR: #ffebeb" SIZE=1>
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، صعد المنبر فقال : (آمين ، آمين ، آمين ) ، فلما نزل ، قيل : يا رسول الله ، إنك حين صعدت المنبر ، قلت : آمين ثلاث مرَّات ، فقال : إنَّ جبريل أتاني ، فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له ، فمات فدخل النار ، فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما ، فلم يبرهما ، فمات فدخل النار ، أبعده الله ، قل : آمين ، قلت : آمين ، ومن ذكرت عنده ، فلم يُصَّل عليك ، فمات ، فدخل النار ، أبعده الله ، قل : آمين ، قلت : آمين ".( 42 ) وعن أبي الطفيل رضي الله عنه ، قال : " سئل علي رضي الله عنه : هل خصكم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، بشيء ، لم يخص به الناس؟ قال : ما خصنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، بشيء ، لم يخص به الناس ، إلا ما في قراب سيفي ، ثم أخرج صحيفة فإذا فيها : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من سرق منار الأرض ، لعن الله من عق والديه ".( 43 ) ________ ( 42 )رواه ابو يعلى في مسنده : وقال حسين سليم أسد : إسناده : حسن ، وقال الشيخ ألألباني : في صحيح الترغيب والترهيب : 1679 - ( حسن صحيح ). ( 43 )روى ألإمام أحمد في مسنده : 1306 - عن أبي الطفيل قال : " سئل علي رضي الله عنه ، هل خصكم رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم بشيء ؟؟؟ ، فقال ما خصنا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، بشيء لم يعم به الناس كافة ، الا ما كان في قراب سيفي هذا !!! قال : فاخرج صحيفة فيها مكتوب : لعن الله من ذبح لغير الله ، لعن الله من سرق منار الأرض ، ولعن الله من لعن والده ، ولعن الله من آوى محدثا " ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، وروى مسلم قي صحيحه : عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ ، قَالَ :" سُئِلَ عَلِىٌّ : أَخَصَّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَىْءٍ ؟؟؟ فَقَالَ : مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- بِشَىْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً ، إِلاَّ مَا كَانَ فِى قِرَابِ سَيْفِى هَذَا - قَالَ - فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا : « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الأَرْضِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا ». وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : رغم أنفه ، رغم أنفه !! قيل : مَنْ يا رسول الله ؟؟؟ قال : من أدرك والديه عنده الكبر أو أحدهما فدخل النار " .( 44 ) وعن ابن عباس - رضي الله عنها : " أنه ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : ملعون ، من سب أباه ، ملعون من سب أباه " .( 45 ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : لعن الله سبعة من خلقه ، فوق سبع سموات : ملعون من عقَّ والديه ..... " ، الحديث ( 46 ). ________ ( 44 )لم أجد هذا اللفظ ، في برنامج المكتبة الشاملة : ولكن : روى مسلم في صحيحه : 6675 - عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : « رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ » !!! قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟؟؟ قَالَ : « مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ ». ، وأخرجه أحمد (2/346 ، رقم 8538) . ( 45 ) لم أجد هذا اللفظ ، في برنامج المكتبة الشاملة : ولكن روى ألإمام أحمد في مسنده : 1875 - عن بن عباس ، قال : قال النَّبيّ ـ صلى الله عليه و سلم : ملعون من سب أباه ، ملعون من سب أُمّه ، ملعون من ذبح لغير الله ، ملعون من غير تخوم الأرض ، ملعون من كمه أعمى عن طريق ، ملعون من وقع على بهيمة ، ملعون من عمل بعمل قوم لوط " ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده : حسن ، وقال الشيخ ألألباني : في صحيح الجامع الصغير : 5891 : ( صحيح ). ( 46 )لم أجد هذا اللفظ ، في برنامج المكتبة الشاملة : ولكن جاء في كتاب صحيح الترغيب والترهيب ، للشيخ ألألباني : 2420 - ( صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم قال : ( لعن الله سبعة من خلقه . . . . . . . القسم الأول من الحديث ضعيف جدا وأخرج في الضعيف ) قال ملعون : من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من ذبح لغير الله ، ملعون من أتى شيئا من البهائم ، ملعون من عق والديه ، ( ملعون من جمع . . . . . ضعيفة ) ، ملعون من غير حدود الأرض ، ملعون من ادعى إلى غير مواليه " ، رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح : إلا محرز بن هارون التيمي ، ويقال فيه محرز ـ بالإهمال ، ورواه الحاكم : من رواية هارون أخي محرز ، وقال : صحيح الإسناد ، قال الحافظ : كلاهما واه ، لكن محرز ، قد حسن له الترمذي ، ومشاه بعضهم ، وهو أصلح حالا ، من أخيه هارون ، والله أعلم وعنه أنه ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا يتقبل الله صلاة : الساخط عليه أبواه غير الظالمين له ".( 47 ) وعن أنس رضي الله عنه : " أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : مَنْ أرضى والديه ، فقد أرضى الله ، ومَنْ أسخط والديه ، فقدْ أسخط الله " .( 48 ) وعن عائشة رضي الله عنها : " أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول الله عزَّ وجلَّ : اعمل ما شئت فإني أغفر لك ، ويقول للبار ، اعمل ما شئت فأني سأغفر لك " .( 49 ) وعن أبي بكرة رضي الله عنه : " أنَّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : كل الذنوب ، يؤخر منها ما شاء الله إلى يوم القيامة ، إلا عقوق الوالدين ، فإنه يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا ".( 50 ) ________ ( 47 ) رواه : ( أبو الحسن بن معروف ، فى فضائل بنى هاشم ، عن أبى هريرة ) ( 48 ) جامع ألاحاديث : 45535- رواه : ( ابن النجار ، عن أنس ) ( 49 )لم اجد نصا له بهذا اللفظ ، في برنامج المكتبة الشاملة ، ولكن في : كتاب جامع ألأحاديث : 26910- { يقال للعاق : اعمل ما شئت من الطاعة ، فإنى لا أغفر لك ، ويقال للبار : اعمل ما شئت ، فإنى أغفر لك } ( أبو نعيم فى الحلية عن عائشة ). ( 50 ) جاء في كتاب المستدرك بتعليق الذهبي : 7263 - حدثنا علي بن حمشاد العدل رحمه الله تعالى و عبد الله بن الحسن القاضي قالا : ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال : سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ، يقول : كلّ الذنوب : يؤخر الله ما شاء منها ، إلى يوم القيامة ، إلا عقوق الوالدين ، فإنَّ الله تعالى يعجله لصاحبه ، في الحياة قبل الممات " ، هذا : حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ، تعليق الذهبي قي التلخيص : بكار بن عبدالعزيز : ضعيف. وعن أنس رضي الله عنه : " أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ، قال : أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ : أوحى إلى : موسى بن عمران عليه السلام ، يا موسى ، أنَّ كلمةَ العاق لوالديه ـ عندي عظيمة !!! قالوا : يا موسى ، وما الكلمة ؟؟؟ قال : أنْ يقول لوالديه : لا لبيكما".( 51 ) وعن بعض الحكماء : ( لا تصادق عاقاً ، فإنه لم يبرّك ، وقد عقّ من هو أوجب منك حقاً ). |
قال الله تبارك وتعالى :
[ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} ][ ألإسراء ]. جزاك الله خير يستحق التقييم |
قال الله تبارك وتعالى :
[ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً{24} ][ ألإسراء ]. جزاك الله خير |
الساعة الآن 03:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir