.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ما بيـن الخـــوف والرجــاء ... (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=132514)

البندري السديري 11-24-2014 12:37 AM

ما بيـن الخـــوف والرجــاء ...
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://im90.gulfup.com/VndVMx.gif');border:4px groove royalblue;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


<TABLE style="BORDER-BOTTOM: skyblue 4px double; BORDER-LEFT: skyblue 4px double; BACKGROUND-COLOR: white; WIDTH: 85%; BORDER-TOP: skyblue 4px double; BORDER-RIGHT: skyblue 4px double"><TBODY><TR><TD style="FILTER: ">


http://im76.gulfup.com/MRIIyt.jpg



دخل رسول الله علية الصلاة والسلام على أحد أصحابه
وهو في نزعات الموت فسأله : كيف تجدك الآن ؟
فقال : والله يا رسول أنني الآن ما بين الرجاء والخوف .
فقال له عليه الصلاة والسلام : والله ما اجتمعتا في قلب عبد مؤمن ألا أدخلة الله الجنة .



(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم) (218) سورة البقرة .



الرجـــاء حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب ,
ويطيب السير إلى العزيز القدير إنه استبشار بجود الرب , وطمع فى كرم الكريم ,
وأمل فى رحمة الرحيم , وثقة فى فضل العظيم , ونظر إلى سعة الرحمة , وجميل العفو ,
والامتنان بالغفران , والتعلق بالمحسن المتفضل ...
ولولا روح الرجاء لعطلت عبودية القلب والجوارح ,
وهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا .
ولولا روح الرجاء
ما تحركت الجوارح بالطاعة , ولما ترنمت الألسنة بالدعاء , ولما فاضت القلوب بالثناء



إن الرجـــاء دليل على محبة الله , وثمرة من ثمرات الخوف ,
وكل محب على الحقيقة فهو راج لله خائف من عذابه ,
وعلى قدر تمكن المحبة فى القلب يشتد الرجاء والخوف .
إن المؤمن بين ذنب يرجو غفرانه , وعيب يرجو صلاحه , وعمل صالح يرجو قبوله ,
واستقامة يرجو حصولها , وصراط يرجو الثبات عليه , وقرب من الله يرجو وصوله إليه



فالرجــاء حياة للقلب , ونور للعين , وجلاء للبصيرة , وحافز للعمل ,
وإن الخــــوف ملازم للرجاء , والرجاء ملازم للخوف , وهما كجناحى الطائر , إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه ,
وإذا نقص احدهما وقع فيه النقص , وإذا ذهبا فقد أصبح الطير فى عداد الموتى وجملة المفقودين



إن هذا الدين العظيم , والنهج الأكمل , يربي الناس على الرغبة والرهبة , والخوف والرجاء ,
فكما أن هنالك من آيات الترهيب وأحاديث التخويف ما يزلزل النفوس , ويهز الافئدة , ويرهب القلوب ,
فإن هنالك من آيات الترغيب وآحاديث الرجاء ما يطمئن النفس , ويسلى القلب , ويؤنس الخاطر , ويبعث على الأمل .



قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (167) سورة الأعراف
وقال تعالى{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُوَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ(50)} سورة الحجر
وقال تعالى{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيم(13)وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ(14)} سورة الإنفطار
وقال تعالى {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (6)وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ(9)} سورة القارعة



وقال صلى الله عليه وسلم(لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة,
ما طمع بجنته أحد , ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة , ما قنط من جنته أحد))0
وقال صلى الله عليه وسلم (الجنة أقرب إلى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك )).



ومن الواجب على العالم فى علمه , والمربى فى تربيته , والواعظ فى وعظه
أن يجمع بين الأمرين , ويمزج بين الغرضين , فليس التخويف بمفرده سبيل للعلاج , وأداة للتقويم , وطريقة للدعوة ,
بل قد يكون الرجاء أجمل , والترغيب أوقع , وإن المتأمل لكتاب الله تعالى ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
يجد جانب الترغيب , ونصوص الرجاء , أكثر عددا وأجمل موقعا , وألذ سماعا , وأطرب استمتاعا .



والرجـــاء ليس له قيمة ولا تبدو له فائدة ,
ولا تنال منه ثمرة إن لم يكن مصحوبا بالعمل , مقروناً بالطاعة , ممزوجاً بالعطاء ,
فليس معنى الرجاء أن ينغمس المرء فى الذنوب , ويتقاعس عن الطاعة ,
ويتنكر للعبادة , ويفرط فى الحقوق , ويضيع الواجبات , ثم يرجو النجاة من النار والفوز بالجنة ,
بل هو يعمل ويرجو , ويجتهد ويطمع , ويبذل ويرغب ,
وهو معترف بتقصيره مقر بذنوبه , مؤمل فى نيل غفران ربه .



وإذا تأملتِ الآيات القرآنية أدركت هذه الحقيقة , وآمنتِ بهذا المبدأ :
انظروا إلى قوله تعالى :
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (218) سورة البقرة
وانظروا الى قوله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ(29)
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ(30)} سورة فاطر
وانظروا الى قوله تعالى :
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر



فهؤلاء الذين تعلقوا بالرجاء , وطمعوا فى العطاء كانت لهم مؤهلات ولديهم مسببات ,
يقول الحافظ بن حجر _ رحمه الله_
(المقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه ,
وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها , وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع فهذا غرور ,
وما أحسن قول أبي عثمان الجيزى: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل ,
ومن علامة الشقاء ان تعصى وترجو ان تنجو)).



وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه دخل على شاب وهو فى الموت
فقال : (كيف تجدك؟))
قال : والله يارسول الله إنى أرجو الله وإنى أخاف ذنوبي ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لا يجتمعان فى قلب عبد فى مثل هذا الموطن إلا اعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف)).



المؤمن كلما كثرت ذنوبه , وتعددت هفواته يكون رجاؤه فى الله أعظم , وطمعه فى مغفرته أكبر ,
فان أسواط الذنوب , ولذعات المعاصى تحرك القلب وتؤنب الضمير , وتدعو الى المناجاة ,
ومتى ما انقدح فى ذهن العبد أن الذنب من سماته , والخطأ من لوازمه ,
وأن له ربا غفورا كريما يغفر الذنب , ويأخذ بالذنب فقد وصل إلى مرتبة رفيعة ومنزلة عاليه...



يقول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله جل وعلا أنه قال:
" أذنب عبد ذنبا , فقال اللهم اغفر لى ذنبي ,
فقال تبارك وتعالى :أذنب عبدى ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ,
ثم عاد فأذنب , فقال: أى رب اغفر لى ذنبي .
فقال تبارك وتعالى : عبدى أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب .
فقال : أى رب اغفر لى ذنبي فقال تبارك وتعالى :
أذنب عبدى ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب . اعمل ما شئت فقد غفرت لك " .



ومن أروع ما قرأت , وأجمل ما وجدت من كلمات الرجاء ,
كلمات بديعة , وعبارات موحية لإمام من أئمة الدين , وأستاذ من أساتذة البيان ,
وهو يحيي بن معاذ_رحمه الله_حيث يقول
(يكاد رجائى لك مع الذنوب يغلب رجائى لك مع الأعمال ,
لأنى أجدنى أعتمد فى الأعمال على الإخلاص , وكيف أصفيها وأحزرها وأنا بالآفات معروف ؟
وأجدنى فى الذنوب اعتمد على عفوك , وكيف لا تغفرها وأنت بالجود موصوف؟))...
وقال أيضا :
((إلهى , أحلى العطايا فى قلبي رجاؤك , وأعذب الكلام على لسانى ثناؤك ,
وأحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك))


اللهم اجعلنا ممن دعاك فاجبته ، واستهداك فهديته ،
واستنصرك فنصرته ، وتوكل عليك فكفيته ، وتاب اليك فقبلته .
اللهم آمييييين










</TD></TR></TBODY></TABLE>
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

~قيتارة صمت~ 11-24-2014 11:00 PM







::





امين ياارب جزاك الله خيرا ورزقتِ الرجاء والخوف منه جل جلاله
سلمت يداك يا نقيه


دمتِ برضى الرحمن

::







بست قرين 11-24-2014 11:55 PM

امين ياارب جزاك الله خيرا ورزقتِ الرجاء والخوف منه جل جلاله
سلمت يداك يا نقيه


دمتِ برضى الرحمن

غيووم الصمت 11-25-2014 12:20 AM

جزاءك الله الف خير واسعدك الله اختي وجعله في ميزان حسناتك

*دنيا المحبة* 11-25-2014 01:05 AM

جزاك الله كل خير
على الموضوع
وفي انتظار موضوعاتك دائمت

غرامك عنواني 11-25-2014 09:03 PM

{...*بارك*الله*لك*على*الطرح*الطيب وجزاك الخير كله*..*اثابك ورفع من قدرك ووفقك*الله*لمايحبه*ويرضاه*...}


الساعة الآن 10:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir