.:: شبكة نعناع ::.

.:: شبكة نعناع ::. (http://www.n3na3.com/vb/index.php)
-   :: المنتدى الاسلامي :: (http://www.n3na3.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   اهدنا الصراط المستقيم (http://www.n3na3.com/vb/showthread.php?t=25901)

بست قرين 08-14-2007 01:01 AM

اهدنا الصراط المستقيم
 
[align=center]http://www.mixq8.info/uploads22/3rb100_u4RYrDFLdZ.gif


دعاء ورد في سورة الفاتحة.. فاتحة الكتاب.. هذه السورة المكية ذات الآيات السبع التي يرددها المسلم سبع عشرة مرة في اليوم والليلة على الأقل، وهي السورة التي لا تصح صلاة المسلم إلا بها لما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”.

وهذا دعاء عظيم نرجو الله تعالى أن يرزقنا إياه وأن يحققه لنا أجمعين، أما قوله تعالى “اهدنا” إنما يعني الثبات على الهدى، وفي اللغة نقول: هديت فلاناً الطريق، وهديته للطريق، وهديته الى الطريق: إذا أرشدته إليه، وبكل ذلك جاء القرآن، قال الله جل ثناؤه: “وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا” وقال في موضع آخر: “اجتباه وهداه الى صراط مستقيم”. وقد أجمعت الأمة جميعاً على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه والذي إذا سار عليه العبد فاز في الدنيا وفي الآخرة.

إذن “اهدنا الصراط المستقيم” تعني: اللهم وفقنا للثبات على ما ارتضيت ووفقت له من أنعمت عليه من عبادك من قول وعمل. لأن من وفقه الله الى السير على ما هدى اليه الرسل والنبيين والصديقين والشهداء، فقد وفق للإسلام وتصديق الرسل والتمسك بالكتاب والعمل بما أمر الله به والانزجار عما زجره عنه، كما وفق الى اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهاج أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وكل عبد لله صالح، كل ذلك من الصراط المستقيم.

والاستقامة على طريق الحق، امر عظيم وأجره كبير، لذلك قال سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام يوصي أمته: “قل ربي الله ثم استقم”، والاستقامة لا تكون إلا من خلال القرآن والسنة والعلم الشرعي، لماذا...؟

لأن هناك بعض البشر قد يتعارفون فيما بينهم على أمور فاسدة ومحرمة فينشرونها في المجتمع الذي يعيشون فيه فتصبح في نظرهم استقامة.. مثلاً في بلاد الغرب تعارفوا على أن الفتاة التي تجاوزت سناً معينة وما زالت عذراء مريضة أو معقدة نفسياً، فهل هذه استقامة؟ وفي بلاد أخرى تعارفوا وتوافقوا أصبح عادياً لديهم إن رأوا رجلاً تزوج رجلاً أو امرأة تزوجت امرأة، فهل هذه استقامة؟ لذلك نقول: لا نعترف بأي أمر يدخل في باب الأخلاق والاستقامة إلا إذا كان متوافقاً مع القرآن الكريم والسنة الشريفة وعلم السلف الصالح.

والاستقامة تكون في العبادة وفي العمل وفي القول، وكلها مترابطة لا تنفصل عن بعضها البعض:

* في العبادة.. بأن يحسن المسلم القيام بالعبادة فلا ينقصها حقاً من حقوقها، ولا يهمل شرطاً من شروطها، كالصلاة مثلاً أو الصيام أو غيرهما.

* في القول.. بألا يأتي المسلم بأي كلمة أو فكرة تعارض القرآن الكريم أو السنة الشريفة، ليس كما نرى اليوم من هجوم على سنة النبي عليه الصلاة والسلام وعلى القرآن الكريم تحت شعار الحرية الشخصية وديمقراطية التفكير والتعبير.

* العمل.. بألا يرتكب المسلم أي عمل يخالف شرع الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا يدعي مثلاً أحد أن ما درسه لا مجال له في البلاد ثم يذهب ليعمل في مركز للميسر، أو ملهى ليلي فيقدم الخمر ويلعب الميسر ويجالس الفجار والكفار ثم يقول لك: متطلبات العمل.. لا فإن هذا كلام فاسد يدل على اعوجاج صاحبه، وما دام صاحبه فاسداً فأنت مطالب بنصيحته وإن لم يرتدع عن هذا فلا تصاحبه، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.

ويقول الشاعر:

من ادعى أن له حاجة

تخرجه عن منهج الشرع

فلا تكونن له صاحباً

فإنه ضرّ بلا نفع


ولكن ما هو جزاء الاستقامة؟ إن للاستقامة أجراً كبيراً جداً، أوله أن يرى الإنسان حياته تسير بشكل صحيح وفقاً لمنهج الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيضاً من جزاء الاستقامة أن ينال العبد ما وعده الله تعالى به في قوله تعالى: “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنت توعدون”.

أما قوله تعالى: “صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”.. “الذين أنعمت عليهم” أي الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين أطاعوك وعبدوك، والمغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وكفروا به، وعرفوا طريق الاستقامة ولم يتبعوه، بل إنهم حاربوه وقاتلوه وسعوا بكل الوسائل لكتمه وعدم إيصاله للناس، ولكن من هم هؤلاء المغضوب عليهم الذين أمرنا الله تعالى أن نسأله ألا يجعلنا منهم؟... قيل: هم الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز فقال: “قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضل عن سواء السبيل” وما الدليل على أنهم أولاء الذين وصفهم الله وذكر نبأهم في تنزيله؟ الدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المغضوب عليهم: اليهود”.

أما الضالون فهم الذين لم يريدوا الهداية الى الصراط المستقيم، هم إما تهاونوا في دينهم فعاشوا في الأرض متخبطين يسيرون خلف أهوائهم يدعون الاستقامة وهم حقيقة تائهون، وإما التزموا بالمغالاة فتشددوا حتى أصبحوا لا يطيقونه، فكانوا ضالين، وهم الذين وصفهم الله في تنزيله، فقال: “يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل”.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الصراط المستقيم.

[/align]

منتهى الرقه 08-14-2007 01:26 AM

بست جــــــزاك الله خير على طرح هذا الموضع
لك مني خاااااالص شكري وتقديري
تحيتي لك

ابن العراق 08-14-2007 01:28 AM

جزاك الله خير والله ينطيك العافيه على موضوعك الجيد

نهى 08-14-2007 03:34 AM

جزاك الله خير بست عى طرحك ويعطيك العافيه وجعله فى ميزان حسناتك

جمرة غضى 08-14-2007 10:30 PM

بارك الله فيك وجزاك الخير الجزيل على الموضوع وتحيتي لك

(*وميض البرق*) 08-15-2007 02:49 AM

بارك الله فيك وجزاك الخير الجزيل على الموضوع وتحيتي لك

زهرة الزيزفون 08-15-2007 04:17 AM

جزاك لله خيرا بست قرين على طرحك .. جعله الله في موازين حسناتك .. ولاحرمك الأجر والثواب ..


الساعة الآن 10:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir