الحياء المحمدي
كان (ص) اشد حياء من البكر في خدرها وكان اذا كره شيئا عرف ذلك من وجهه وكان (ص) من شدة حيائه لا يثبت بصره في وجه احد ويكني عما اضطره الكلام اليه مما يكره ولا يصرح به
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفحشا ولا ساخبا في الأسواق ولا يجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح
وعن قول عائشة رضي الله عنها : " كان النبي (ص) اذا بلغه عن أحد ما يكره لم يقل ما بال فلان يقول كذا وكذا ، ولكن يقول " ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا "
عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال : " دخل رجل علي النبي (ص) به أثر صفرة فلم يقل له شيئا وكان لا يواجه أحد بمكروه فلم خرج قال لو قلتم له يغسل هذا اي أثر الصفرة في الثوب
وقد جعله الله تعالي اسوة المؤمنين فقال تعالي: " لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة " (الاحزاب :21 )
الرحمة المحمدية
أرسل الله نبيه (ص) رحيم لسائر الخلق فقال تعالي : " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين "( الانبياء :107) ورحمة خاصة فقال تعالي :" بالمؤمنين رؤف رحيم" (التوبة 128) -
الرحمة العامة :لما كذبه قومه اتاه جبريل وقال له " ان الله تعالي قد سمع قول قومك اليك وما ردوا عليك وقد أمر ملك الجبال لتامره بما شئت فيهم فقال له ملك الجبال ان شئت اطبق عليهم الاخشبين فقال (ص) " لا بل ارجو الله ان يخرج من اصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا " فهذا من مظاهر الرحمة
- ركبت عائشة رضي الله عنها جملا وكان فيه صعوبة فاخذت تردده اي تذهب به وتجئ تروضه فاتعبته فقال لها رسول الله (ص) عليك بالرفق يا عائشة وهذا مظهر من مظاهر الرحمة العامة التي شملت الحيوان
- وقوله (ص) دخلت امرأة النار في هرة حبستها ،ختي ماتت فلا هي اطعمتها حين حبستها ،ولا تركتها تاكل من خشاش الأرض
الرحمة الخاصة
قوله (ص) لولا ان اشق علي امتي لامرتهم بالسواك مع كل صلاة "
-قوله (ص) " لا يبلغني أحد منكم عن أحد من اصحابي شئ فاني احب ان اخرج اليكم وأنا سليم الصدر
الوفاء المحمدي
كان (ص) مضرب المثل في الوفاء فهو سيد الأوفياء والأولياء والأوصياء والأنبياء من بني آدم
- عن عبدالله بن ابي الحمساء قال بايعت النبي (ص) ببيع فبل ان يبعث وبقيت له بقية فوعدته ان اتيه بها في مكانه فنسيت ،ثم تذكرت بعد ثلالثة ، فجئت فاذا هو في مكانه ،فقال : "يا فتي لقد شققت علي انا ههنا منذ ثلاث انتظرك "
- عن انس ابن مالك قال : " كان النبي اذا اتي بهدية قال : " اذهبوا بها الي بيت فلانة فانها كانت صديقة لخديجة ، انها كانت تحب خديجة " اي وفاء هذا يا حبيب الله انه كان يكرم أحباء خديجة حتي بعد وفاتها
- وحدثت عائشة رضي الله عنها فقالت : " ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة ، لما كنت اسمعه يذكرها ، وان يذبح الشاه فيهديها الي خلائلها ،واستاذنت عليه اختها فارتاح لها ، ودخلت عليه امرأة فاحسن السؤال عنها فلما خرجت ،قال " انها كانت تاتينا ايام خديجة ، وان حسن العهد من الايمان