ينطلق غداً السبت قطار الدوري السعودي لكرة القدم في نسخته الخامسة والثلاثين لموسم 2010-2011، فيلتقي الشباب مع الرائد، ونجران مع النصر، والاتحاد مع الاتفاق، والفتح مع القادسية، على أن تختتم بعد غد الأحد بلقاءات الهلال حامل اللقب مع التعاون، والوحدة مع الفيصلي، والأهلي مع الحزم.
ويشهد الموسم الجديد العديد من المتغيرات فبعد سنوات طويلة امتدت إلى 26 عاماً تم إقرار زيادة فرق الدوري إلى 14 فريقا بدلا من 12 فريقاً وذلك طبقا لمتطلبات الاتحاد القاري الذي طالب الاتحادات الأهلية بتطبيق شروط دوري المحترفين.
ونالت هذه الخطوة استحسان غالبية الرياضيين خصوصاً في ظل تطور مستويات معظم الفرق مما يرفع درجة المنافسة بينها وبالتالي ينعكس إيجابا على البطولة.
واستفاد من قرار الزيادة فريقا الرائد ونجران اللذان احتلا المركزين 11 و12 على التوالي الموسم الماضي.
معسكرات خارجية
على غير العادة، أقامت فرق الدوري معسكرات خارجية: النصر في إيطاليا، والهلال في النمسا، والاتحاد والوحدة في البرتغال، والأهلي والشباب والاتفاق والفتح والقادسية في ألمانيا، والرائد في البرازيل، ونجران في تشيكيا، والحزم والفيصلي والتعاون في مصر. وخاضت الفرق العديد من المباريات الودية أمام عدد من الفرق أبرزها يوفنتوس ولاتسيو الإيطاليان اللذان واجها النصر، وفالنسيا الإسباني الذي قابل الهلال.
ولكون الهلال والشباب تنتظرهما مهمة صعبة في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا حيث سيواجه الأول الغرافة القطري والثاني تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، فقد قررا المشاركة في بطولة النخبة الدولية الثالثة في أبها ونجحا في بلوغ المباراة النهائية التي حسمها الشباب لصالحه بركلات الترجيح.
تاريخ البطولة
انطلقت فكرة إقامة الدوري للمرة الأولى عام 1975 تحت مسمى الدوري التصنيفي وتم تقسيم الفرق خلاله إلى مجموعتين تضم كل منهما 8 فرق على أن تشكل الأربعة الأولى من كل مجموعة "الدوري الممتاز"، والفرق من الخامس إلى الثامن "دوري الدرجة الأولى"، وتأهل إلى الممتاز في ذلك الوقت الهلال والنصر والأهلي والوحدة والرياض والشباب والقادسية والاتحاد.
وفي عام 1977، كانت الانطلاقة الحقيقية للدوري الذي شاركت فيه 8 فرق وتمكن الهلال من الفوز بأول لقب تحت هذا المسمى.
وبعد مرور 5 سنوات وتحديداً في عام 1982، قرر اتحاد اللعبة إقامة "دوري مشترك" بمشاركة فرق الدرجتين الممتازة والأولى العشرين، بسبب مشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأول، وتوّج الاتحاد بطلاً للدوري المشترك.
وفي عام 1983، أعيد العمل بالنظام السابق مع غياب اللاعب الأجنبي، ونجح الاتفاق في إحراز اللقب.
وفي العام التالي، قرر اتحاد اللعبة رفع عدد فرق الدوري إلى 12 فريقا بدلاً من 10 بعد أن ألغى نظام الهبوط في ذلك العام، وتمكن الأهلي من الفوز بدرع الدوري للمرة الثانية بعد 1978.
وأحرزت خمسة فرق بطولة الدوري الممتاز منذ انطلاقته وحتى عام 1990 هي الهلال (6 مرات) والنصر (3 مرات) والأهلي والاتفاق (مرتان لكل منهما) والاتحاد (مرة واحدة).
وفي عام 1991، تم اعتماد تسمية "دوري كأس خادم الحرمين الشريفين"، وقسمت البطولة إلى مرحلتين الأولى عبارة عن دوري من دورين (ذهاب وإياب) وتتأهل الفرق الأربعة الأولى إلى المربع الذهبي أو المرحلة الثانية فيلعب الأول مع الثالث، والثاني مع الرابع بنظام خروج المغلوب ويتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية، وقد توج الشباب للمرة الأولى في تاريخه واحتفظ باللقب في الموسمين التاليين.
وفي عام 1996، أجرى الاتحاد تعديلات على نظام المربع الذهبي بحيث يلعب الأول في الدور التمهيدي مع الرابع، والثاني مع الثالث بطريقة الذهاب والإياب، واستطاع الهلال الفوز باللقب للمرة الأولى تحت المسمى الجديد والسابعة في تاريخه.
وفي موسم 2003-2004، تم أيضا إدخال بعض التعديلات على نظام المربع الذهبي بحيث يتأهل متصدر المرحلة التمهيدية إلى المباراة النهائية مباشرة، في حين يواجه الرابع الثالث على ملعب الأخير ويلتقي الفائز منهما مع الثاني الذي يستضيف المباراة على ملعبه على أن يتأهل الفائز إلى المباراة النهائية، فاستعاد الشباب اللقب ثم عاد إلى الهلال قبل أن يرجع إلى الشباب مرة أخرى عام 2007.
وفي موسم 2007-2008، أعيد العمل بالنظام المعمول به عالمياً حيث يتوج باللقب الفريق الأكثر نقاطا وكان من نصيب الهلال على حساب الاتحاد بعد أن خاضا مباراتين فاصلتين لتساويهما نقاطا، ثم عاد اللقب إلى الاتحاد الذي فاز على الهلال بالذات 2-1 في المرحلة الثانية والعشرين الأخيرة موسم 2008-2009، قبل أن يستعيده الهلال الموسم الماضي بفارق كبير من النقاط عن أقرب مطارديه.
هدافو المسابقة
تعاقب على لقب هداف البطولة 27 لاعباً، وقد أظهر المهاجمون السعوديين تفوقهم على الأجانب حيث ظفروا باللقب 25 مرة مقابل 8 مرات للمحترفين، وتقاسم لقب النسخة قبل الأخيرة المغربي هشام بوشروان (الاتحاد) وناصر الشمراني (الشباب) برصيد 13 هدفاً لكل منهما، فيما عاد لقب الموسم الماضي إلى مهاجم الهلال محمد الشلهوب برصيد 12 هدفاً.
وكان مهاجم القادسية السابق ناصر عيد أول لاعب يتوّج باللقب بعد أن سجل 12 هدفاً، في حين كان مهاجم الهلال السابق السنغالي موسى نداو أول أجنبي يفوز باللقب وذلك عام 1994.
ويبقى مهاجم النصر الدولي السابق ماجد عبدالله الرقم الصعب في معادلة الدوري حيث حقق لقب الهداف 6 مرات كانت البداية عام 1979 عندما سجل 13 هدفا والنهاية عام 1989 (18 هدفاً) ليصبح بعدها "عميد" هدافي الدوري.
ويعتبر مهاجم الاتحاد حمزه إدريس صاحب أعلى رقم من الأهداف في موسم واحد حيث سجل 33 هدفاً عام 2000، وهو رقم يصعب كسره بسهولة، وقد منحه في ذلك العام لقب هداف العرب، بينما كانت أعلى عدد من الأهداف للاعب أجنبي من نصيب مهاجم الاتحاد السابق المغربي احمد بهجة الذي سجل 25 هدفاً عام 1997.