حمد المنتشري

يتطلع الدولي حمد المنتشري مدافع فريق اتحاد جدة والمنتخب السعودي الى نهائيات كاس العالم في المانيا بكل ثبات ويعتبر ابن الثالثة والعشرين من عمره والذي يشارك في المونديال لاول مرة احد افضل مدافعي القارة الاسيوية وقد اختير بالفعل افضل لاعب اسيوي لعام 2005 ليثبت ما وصل اليه اللاعب لاسيما بعد قيادته فريقه لاحراز العديد من البطولات المحلية والخارجية وقيادته منتخب بلاده للفوز بكاس العرب وبطولة الخليج عام 2002 ومساهمته الفعالة ببلوغ الاخضر نهائيات كاس العالم 2006 للمرة الرابعة في تاريخه.

ولد المنتشري في مدينة جدة عام 1982، وبدأ عشقه للكرة من خلال المدرسة وكلما كبر كبرت معه امكاناته الفنية حتى نصحه عدد من أقاربه بالالتحاق بأحد الأندية.

ولعشقه الاتحاد منذ نعومة أظافره قرر المنتشري التوجه إلى مقر النادي والانتظام في تدريباته، ورغم امكاناته العالية لم يحظ بالقبول من قبل مدرب الناشئين، لكنه لم ييأس، فبعد محاولة ثالثة نجح بإقناع المدرب المصري إبراهيم عبد الصمد مدرب شباب الاتحاد في عام 2000 والذي أوصى إدارة النادي بسرعة تسجيله قبل أن يخطفه ناد منافس ولم يكن عمره آنذاك قد تجاوز العشرين.

وأثبت المنتشري جدارته وصعد للفريق الأول في الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب الفريق النجم الأرجنتيني الشهير أرديليس ولعب الى جوار لاعبين مخضرمين مثل محمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك.

بزغت نجومية المنتشري عام 2001 أثناء لقاء فريقه مع الاستقلال الإيراني في بطولة آسيا عندما سجل هدف الفوز 3-2، ويومها لم يذهب لتحية الجماهير بل ذهب إلى دائرة منتصف الملعب ووضع الكرة في إشارة منه لرغبته في تحقيق هدف رابع لفريقه حينها قال حسن جمجوم رئيس النادي السابق "هذا اللاعب يلعب بعقله" ورفع راتبه تقديرا لإخلاصه".