سَرَت بشائرٌ بالهادي ومولِدِه
في الشرقِ والغربِ مسرى النورِ في الظُّلَمِ
تخطفتْ مهجَ الطاغينَ منْ عربٍ
وطيَّرتْ أنفسَ الباغينَ من عجمِ
ريعت لها شرف الإيوانِ فانصدعت
من صَدْمةِ الحقِّ لا مِن صدمةِ القدمِ
أتيتَ والناسُ فوضى لا تمرُّ بهمْ
إلا على صنمٍ قد هام في صنمِ
والأرضُ مملوءةٌ جوراً مسخرةٌ
لكلِّ طاغِيةٍ في الخلْقِ محتَكِمِ
مُسيطرُ الفرسِ يبْغي في رعيَّتهِ
وقيصرُ الرُّومِ مِن كِبْرٍ أصمُّ عمِ
يعذّبانِ عبادَ اللهِ في شبهٍ
ويذبَحانِ كَما ضحَّيْت بالغَنَمِ