هذا المتصفح سوف اضع في كل يوم حديث من احاديث النبي لى الله عليه وسلم وساعرض شرح للحديث
اسال الله ان تعم الفائدة
الحديث الأول : -

عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هجر إليه " رواه البخاري ومسلم

شرح الحديث الأول:

عن امير المؤمنين ابى حفص عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرىء مانوى.فمن كانت هجرته الي الله ورسوله
فهجرته الي الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الي ما هاجر اليه) رواه البخارى رقم ( 1 ) ومسلم رقم ( 1907)
هذا الحديث متفق على صحته وعظيم موقعه وجلالته وكثرة فوائده
وروي عن الشافعي أنه قال : يدخل هذا الحديث في سبعين بابا من الفقه ، وقال جماعة من العلماء هذا الحديث ثلث الإسلام .
واستحب العلماء أن تستفتح المصنفات بهذا الحديث
ولفظة ( إنما ) للحصر تثبت المذكور وتنفي ما عداه وهي تارة تقتضي الحصر المطلق وتارة حصر مخصوص يفهم ذلك بالقرائن كقوله تعالى ( إنما أنت منذر )
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) المراد بالأعمال الأعمال الشرعية ومعناه لا يعتد بالأعمال بدون نية مثل الوضوء والغسل والتيمم ..فأما إزالة النجاسة فلا تحتاج إلى نية لأنها من باب الترك والترك لا يحتاج إلى نية
( وإنما لكل امرئ ما نوى ) يفيد معنى خاص غير الأول وهو تعيين العمل بالنية
( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ) المتقرر عند أهل العربية أن الشرط والجزاء والمبتدأ والخبر لا بد أن يتغايرن وها هنا قد وقع الاتحاد وجوابه ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ) نية وقصد ( فهجرته إلى الله ورسوله ) حكما وشرعا
وهذا الحديث ورد على سبب لأنهم نقلوا أن رجلا هاجرا من مكة إلى المدينة ليتزوج امرأة يقال لها أم قيس لا يريد بذلك فضيلة الهجرة فكان يقال له مهاجر أم قيس . والله أعلم