عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2012, 02:15 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو







دلوعة العراق is on a distinguished road

 

دلوعة العراق غير متصل

 


المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي كيف ننصر رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟؟.







حرية التعبير بمفهومها الصحيح هي أن أعبر عن رأيي دون أن أكيل للآخر الإساءة أو تجرييح ، لم تكن يوما حرية التعبير بدون ضوابط أو حدود ، حتى وأنت تعبر عن رأيك فعبر في جو يسوده احترام وتقدير للآخر ، حرية التعبير لها حدود حين تتجاوزها تتحول للإساءة وتجريح ، الإختلاف من سنن الكون ، حتى وإن خالفته أو خالفك لا تُسيئ لمعتقداته بدعوى أنك تُمارس حرية التعبير هذا خلط بين حرية التعبير وبين الإساءة..

حرية التعبير ليست معناها التجريح أو تقليل أو اعتداء سافر في حق من تُخالفه فهذه إساءة يُقاضيك عليها القانون ، وعالمنا العربي عانى ولازال يعاني من كتم الأنفاس والكبت لحرية التعبير تحت ضغط المصلحة أو مبررات واهية ، حتى وإن مارس حرية التعبير بمفهومها الصحيح وعبر عن ما يُنغص حياته أو ما يُشغل باله من هموم ، عندما أوصدت كل الأبواب ثار وعبر بصوته العالي وناهض الإستبداد الذي أغلق كل أبواب الحوار وتصدى له وعبر عن مواقفه ولازالت أمتنا تُقدم زهرات شبابها من اجل الحرية في دولنا العربية سقف حرية التعبير متدني جدا وهذا نوع من التطرف ..

وفي المقابل نجد تطرفا لا يقل تطرفا عن تكميم الأفواه ففي الغرب سقف حرية التعبير عال لكن حسب مفهومهم الخاطئ ، فتحوا كل الأبواب على مصراعيها حتى أضحى البعض يستهتر بالقدسات بل بلغ بهم السخرية من معتقادتنا وقيمنا ، بدعوى حرية تعبير ، هي إساءة مغلفة وليست حرية تعبير .

وإن كان الغرب يؤمن بحرية التعبير المطلقة لماذا يستثني بعض الحقائق بل يُجرم ويُقاضي من اقترب منها بدعوى المعاداة، هنا يحق للمسلمون أن يحسوا بالغبن والحيف ، الغرب بهكذا استهتار يٌشيع جو من الكراهيىة ويخلق هوة بين الأمم بدل التوافق والتقارب ، وحوار الحضارات ، حين اقترب المفكر الأوروبي رجاء غارودي من حدود سنوها على مقاسهم ثار العالم الغربي الذي يُؤمن بحرية التعبير!!!! مادام فتحوا باباً أوسع لحرية التعبير لماذا لا يشمل الكل أم القوانين جاءت لتحمي البعض وتدمي قلوب البعض ؟؟ !!.

فهذه الأحداث المتكررة مدعاة للمسلمين لرفع صوتهم في كل المحافل الدولية حتى تُسن قوانين تُجرم المساس بمعتقداتنا وتتصدى لهكذا إساءات وخاصة أصحاب القرار في أوطاننا ، التطاول على معتقداتنا ولغة الإٍستهزاء والسخرية وكل الإتهامات التي يسوقونها بدعوى حرية التعبير مرفوضة وكأنهم يضعون غطاءا قانونيا للمساس بمقدساتنا وهذا له تداعياته وقد يجر العالم للتصادم والتوتر وعدم الإستقرار..

الغرب مطالب اليوم لوضع حدود لحرية التعبير وضوابط حتى يعلم المرء هناك ما له وما عليه ، مبدأ : حريتك تنتهي عندما تبتدئ حرية الآخرين ، لا يخلط بين الإساءة التي سموها زورا حرية تعبير ، فالتبرير لمثل هاته الأعمال المشينة شجعت آخرين لمزيد من شن سيل من إلإساءات في غياب قانون يجرم أو يردع ، التبريرات عذر أقبح من زلة ، التبريرات قد تجعل العالم على فوهة بركان ، عدى تسميم الاجواء وكهربتها وخلق عداوات ..

وقد يفهم المسلمون أنها نوع من الإستفزاز المقصود ضدهم بدعوى حرية تعبير ، أضحت حرية التعبير غطاءا لكيل الإساءات جزافا للإسلام وأهله .
الغرب مطالب في الإسراع للمّ الموضوع و تغيير نظرته لحرية التعبير التي تكيل بمكيلين وإلا قد تتسع رقعة الإضطرابات ولا ندري إلى أي حد يصل تداعياتهاوعواقبها...







كيف ننصر رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟؟.






لن ينالوا من رسول لله مهما تفتقت عقليتهم العنصرية من أساليب مستفزة ، فهو أرقى وأعلى من أن تُصيبه سهامهم المسمومة، وإن كُنا حقا نسعى لنصرته فالأولى أن نقتدي به في سكناتنا وحركاتنا وأن نتخلق بأخلاقه الرفيعة وسجاياه الكريمة وشمائلة الطيبة ، وأن ينعكس الإقتداء به على واقعنا ،ونرى بصماته على أفعالنا كما أقوالنا ، وأن تعُمنا أفضاله ، وتسعد تحت كنفه ، لم يرحل عنا الحبيب المصطفى حتى بلغ الرسالة وأدىّ الأمانة ونصح للأمة وأتمم دينه على الوجه المطلوب وبلّغ الامة لمرفئ الأمان ..




نصرته تكمن في الرجوع للمنبع الصافي كتاب ربنا وسنة المصطفى ويكون لنا منهاجا في الطريق ، ننبذ خلافاتنا وتفرقنا وتشرذمنا ونرفع شعار الوحدة ، وأن نبلغ رسالته للعالم أجمع صافية نقية لا تشوبها شائبة حتى يعي الغرب قيمة الإسلام ومكارم الأخلاق التي ارتقت بنبينا وجعلت المنصفين من الغرب يُكنون له كل احترام وتقدير ، والمطلوب أن نغار على الرسول الأكرم في عقر ديار الإسلام فهو لا يلق الإهتمام المطلوب لأننا ابتعدنا عن السبيل القويم ..



نظرة لبعض الدول لنرى كيف ابتعدنا عن الاسلام لا حرمة لدماء ولا صون لكرامة ولا حفظ لأرواح بريئة يغارون عليه وقد نسوا أن القرآن الذي اُنزل عليه حرم قتل النفس بغير حق بل واعتبر من قتلها كأنما قتل الناس جميعا قال تعالى :


{من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا} سورة ص


وفي الحديث القدسي عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال - ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ،....إلى آخر الحديث )رواه مسلم في صحيحهاليوم وقد أضحت بلاد العرب شلال من الدماء فأين من يغارون على النبي ؟؟ أين هم من سنته في حفظ كرامة المسلم وصون حرمته فلزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم واليوم تُطالعنا الأخبار عن مجازر مروعة كل يوم ، هل هؤلاء حقا يغارون على الإسلام ونبي الرحمة عليه الصلاة والسلام !!!


لقد نظم بعضهم مظاهرة للتنديد بالإساءة بيد أنهم يُسيؤون له في كل لحظة يسقط شهيد على أرض الشام يشكو ظلم القريب والبعيد ....



نصرته تكمن في أن يتجلى الإسلام في واقعنا تتشربه أرواحنا فيضحى سلوكا يتجلى في كل مناحي حيانا ، ويتجسد في واقعنا ، لقد كان الصحابة يحفظون القرآن ليُطبقوا ما جاء فيه أما في زماننا نحفظ حروفه ونُضيع معانيه ، غابت كثير من معانيه الصافية من حياتنا رغم أنه منهاج حياة ونظام شامل كامل جاء ليُسعد البشرية جمعاء صالح لكل زمان ومكان هو حبل الله المتين وهو الفرقآن فرق بين الحق والباطل ، فيه من الآيات الكريمة من سبقت علومهم وأحاطت بها ، نصرة الرسول الاكرم تتجسد في سبر أغوار العلوم وإنارة ظلام الدنيا بنوره..



السُّنة الطيبة وما تحمله من نور يشع على البشرية جمعاء طرحناها ، ماتت النخوة وانقطعت عرى الأخوة فلم يعد أحد يكثرت لأخيه أو يسعى لتخفيف عنه همه وأوجاعه ، ونسينا أننا كنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، غابت النصيحة وو....



لن تنال من نبينا تلك الإساءات المشينة هي طعنات وُجهت لصدور بني الإسلام كي نؤوب لحمى الآمن اسلامنا ونكون للآخر قدوة صالحة ويتجلى في واقعنا بسماحته وبكرمه وبنقاء سريرته ، المطلوب أن ننهض من كبواتنا وما أكثرها وأن نسعى للم الشمل والتحرر من التبعية وان ننهض بأمتنا نحو التقدم وأن نواجه الإستبداد الذي قيد نهضتنا وأن نسعى للقضاء على الأمية وننشر العلم في صفوف أمة إقرء ، لأن الآخر اتخذ من العلوم وسيلة للسيطرة على العالم بيد أن العلم الذي ارتضاه الله لنا فيه الخير للبشرية ويُقربنا منه عز وجل ..



والغيرة مطلوبة وأين الغيرة على الأقصى وكل يوم تُطالعنا الأخبار لما يلاقيه من تدنيس لحرماته ولن تكون النصرة إلا في ظل الوحدة الإسلامية ككل وأن نسعى للتحرر الحقيقي ولن يتأتى ذلك إلا إذا كنا أمة فعّالة تأكل مما تنتج وتركب ما تصنع وتلبس ما تنسج ، وأن تتمثل أخلاق الإسلام فينا حتى تضحى خلقا لصيقا بنا وأن تكون الغيرة على مقدساتنا في كل وقت وحين وليست موسمية ..


بهذا نكون قد نصرنا الرسول عليه الصلاة والسلام ..


كلنا فداك يارسول الله - صور رمزيات للدفاع عن الرسول - صور احتجاجا على الفلم المسيء للرسول









رد مع اقتباس