الموضوع: من جريدة الوطن
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2006, 03:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


المنتدى : ركن عبدالله الفيصل العام)
افتراضي من جريدة الوطن

تحدث الشاعر يحيى توفيق عن ذكرياته وعن علاقته بصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل، فوصفه بقوله كان سموه ديمقراطيا قبل أن توجد الديمقراطية، وكان شاعراً بكل ما في الكلمة من معنى، على مستوى السلوك والأفكار، فيقابل كل إنسان ويواسي كل إنسان وعلاقته بكل من حوله علاقة نبل، وحب وتعاطف، ولذلك على الرغم من أنني لم أكن لصيقاً بسموه، إلا أنني لم أفوت مناسبة لألتقيه فيها
كيف تلقيت الإصدار الشعري الأول لسموه.
حين أصدر ديوانه ( محروم ) كنت آنذاك على عتبة الشعر، وعلى الرغم من التقائي سموه في عدد من المناسبات إلا انه لم يكن يعرف أنني شاعر. ومتى عرف ذلك.
بعد أن اشتهرت أغنية سمراء التي غنتها هيام يونس، وحين أذيعت الأغنية واشتهرت كنت وقتها أعمل في ليبيا مديراً عاماً لشركة الحاج عبد الله علي رضا التي تمثل شركة فورد في ليبيا، وعدت بعد عامين من هذه الواقعة لأجد سموه يستدعيني كيف كانت المقابلة الأولى مع سموه
كان سموه دائماً ذا أفق إنساني وروح رومانسية، تشعر حين تلتقيه بالألفة، وحين التقيته آنذاك أبدى إعجابه بقصيدتي سمراء وشجعني على الاستمرار ووصفها بأنها قصيدة حلوة وجميلة، لكن المقابلة لم تكن فقط من أجل إبداء الإعجاب بقصيدتي، بل من أجل بحث رحلة الصيد التي كان ينوي سموه القيام بها إلى شمال إفريقيا.
من كان حول سموه آنذاك قريباً منه على وجه الخصوص
سمو الأمير بوصفه شاعراً كان حوله حشد كبير من المحبين، كما كان محط أنظار الجميع، ويستطيع أي إنسان أن يلتقي سموه، بالنسبة لي كنت صغيراً آنذاك وكنت مثل غيري من الأدباء والكتاب أذهب للجلوس عند الشيخ حسونة البسطي، ويحضر سموه إلى هناك يومياً
من هو الشيخ حسونة الذي كان يزوره سموه يومياً
رجل ظريف يمتلك مكتبة غنية جداً وكان سموه يعطف عليه ويزوره كل يوم وكان يجتمع عنده كبار الشخصيات مثل محمد حسين أصفهاني ومجموعة من محبي سمو الأمير منهم أيضاً عبد الفتاح أبو مدين، وكنت أزور الشيخ حسونة أحياناً وألتقي سمو الأمير عبد الله الفيصل وأسلم عليه، لم أكن من أصدقاء سموه ولكنني كنت من المتيمين بشعر سموه لذلك كنت أذهب إلى الشيخ حسونة متوقعاً أن أسمع جديد سموه وكان هذا يحدث أحياناً فكان سموه إذا كانت لديه قصيدة جديدة يلقيها أمام الحضور ثم يمليها على الأصفهاني الذي كان يتولى طباعة جريدة البلاد .
هل تذكر أحداثاً وقعت مع سموه وكنت أحد أطرافها
الحكايات كثيرة منها ما كنت شاهداً عليها ومنها ما سمعت بها من ثقاة، دون أن أسرد هذه الحكايات، فقد كانت جميعها تدل على شهامة سموه وعطفه.
تقول إن شعر سموه كان رومانسياً متأثرا بمدرسة أبولو، هل كان ذلك ينعكس على حياته الشخصية
بكل تأكيد، فالرومانسية أسلوب حياة، وكان سموه في تعامله وأسلوبه، ولطافته رومانسياً، كان في الواقع فارساً من فرسان الرومانسية







رد مع اقتباس