عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2009, 03:02 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

الآثار النبوية المزعومة

صورة لآثار قدم الرسول صلى الله عليه وسلم
السؤال
:

أرجو من فضيلة الشيخ عبد الرحمنالسحيم التعقيب على هذه الصورة حيث انها من على شبكة الانترنت فهل هىصحيحة؟؟؟
وهى توجد فى متحف بتركيا
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته


الجواب
:

وعليكم السلام ورحمة اللهوبركاته

وبارك الله فيك

كنت عقبت منذ أكثر من سنة - تقريبا - حول بعضالصور

فقد انتشرت بعض الصور ، ويزعم ناشروها أنها لبيت النبي صلى الله عليهوسلم .

ولا صحة لما يُزعم أنه صور بيت النبي صلى الله عليه وسلم .

لاصحـة لما ذُكر لأسباب منها :

أولاً :
أن النبيصلى الله عليه وسلم لما قيل له في حجة الوداع : يا رسول الله أتنزل في دارك بمكة ؟فقال : وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور . متفق عليه
وفي رواية للبخاري أنه صلىالله عليه وسلم قال : وهل ترك لنا عقيل منزلا .
ومعنى هذا أنه صلى الله عليهوسلم لم تبقَ له دار قبل فتح مكة وقبل حجة الوداع ، فكيف بعد فتح مكة ؟ فكيف تبقىإلى الآن ؟؟؟

ثانياً :
وجود المحراب في المصلى
والمحراب لم يكن موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

ثالثاً :
أين السند الصحيح على أن هذا هو بيته صلى الله عليهوسلم ؟
فما يُزعم أنه بيته أو شعره أو سيفه كل هذا بحاجة إلى إثباته عن طريقالأسانيد الصحيحة ، وإلا لقال من شاء ما شاء .
فمن الذي يُثبت أن هذا مكان ميلادفاطمة رضي الله عنها ؟
وأن هذه غرفة خديجة رضي الله عنها ؟
وما أشبه ذلك .

رابعاً :
أنه لو وجد وكان صحيحا لاتخذه دراويشالصوفية معبدا ولاشتهر بين الناس
كما يفعلون عند مكتبة مكة ( شرق الحرم )يزعمون أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان فيها، فهم يأتونها ويتبركون بها !!
بل كانوا يتبرّكون بمكان في المدينة النبوية يُسمّونه ( مبرك الناقة ) وكانوايأتونه ويتبركون به ، وربما أخذوا من تربة ذلك المكان بقصد الاستشفاء !!
وهؤلاءلا يفقهون !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم عن الناقة : دعوها فإنها مأمورة .
حتى بركت في مكان المسجد .

خامساً :
عدماهتمام الصحابة رضي الله عنهم بحفظ مثل هذه الآثار ، بل عدم التفاتهم إليها .
فقد بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها ، فأمر بهافقُطعت . رواه ابن أبي شيبة في المصنف .

وهذا يدل على أن الصحابة رضي اللهعنهم لم يكونوا يهتمون بآثار قدم أو منزل أو مبرك ناقة ونحو ذلك .

ومثل ذلك يُقال
عما يُزعم أنه شعرة الرسولصلى الله عليه وسلم أو موطئ قدمه أووجود سيفه أو ما يُزعم أنه الصخرة التي صعد عليها النبيصلى الله عليه وسلم يوم أحد لما أُصيب .
حتى زعم بعضهم أن حجرا بقرب جبل أُحد هو مكان ( طاقية ) الرسولصلى الله عليه وسلم!!

وأين إثبات هذا بالأسانيد الصحيحة ؟؟؟


وفي زمان الخليفةالمهدي جاءه رجل وفي يده نعل ملفوف في منديل ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، هذهنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهديتها لك .
فقال : هاتها .
فدفعهاالرجل إليه ، فقبّـل باطنها وظاهرها ووضعها على عينيه وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم ،فلما أخذها وانصرف قال المهدي لجلسائه :
أترون أني لم أعلم أن رسول الله صلىالله عليه وسلم لم يرها فضلا علن أن يكون لبسها !
ولو كذّبناه لقال للناس :
أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّها عليّ ، وكان منيُصدّقه أكثر ممن يدفع خبره ، إذ كان من شأن العامة ميلها إلى أشكالها !ّ والنصرةللضعيف على القوي وإن كان ظالما ! فاشترينا لسانه وقبلنا هديته وصدّقناه !
ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح .

فإذا كان هذا في ذلك الزمان ، ولميلتفتوا إلى مثل هذه الأشياء ، لعلمهم أن الكذب فيها أكثر من الصدق ! فما بالكمبالأزمنة المتأخرة ؟!

والله أعلم .

الشيخ عبد الرحمنالسحيم





الآثـار النبويـة


السؤال
:

أثناء زيارتي لتركيا رأيت في متحف ( طوب قابي سراي ( في اسطنبول قاعة للأمانات المقدسة ، تضم آثاراً نبوية؛ شعرات للرسول صلى الله عليه وسلم، ورسالته للمقوقس ، وبردته، وأشياء أخرى، ولم ألاحظ ما يدل على ثبوت ذلك تاريخياً .
فما حقيقة هذه الآثار ، و هل يصح أنها نبوية؟



الجواب
:

ليس هنالك ما يدل على ثبوت صحة نسبة هذه الآثار ونحوها إلى الرسول صلىالله عليه وسلم .
قال صاحب كتاب ( الآثار النبوية) المحقق أحمد تيمور باشا ص 78بعد أن سرد الآثار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالقسطنطينية (اسطنبول) : ( لا يخفى أن بعض هذه الآثار محتمل الصحة ، غير أنا لم نر أحداً من الثقات ذكرهابإثبات أو نفي ، فالله سبحانه أعلم بها، وبعضها لا يسعنا أن نكتم ما يخامر النفسفيها من الريب ويتنازعها من الشكوك ) الخ.
ولا شك في مشروعية التبرك بآثار نبينامحمد صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته، ولكن الشأن في حقيقة وجود شيء منآثار الرسول صلى الله عليه وسلم في العصر الحاضر .
وإن مما يضعف هذه الحقيقة ماجاء في صحيح البخاري(3/186) عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه أنه قال : ( ما تركرسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهماً ولا ديناراً، ولا عبداً ولا أمة، ولاشيئاً إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضاً جعلها صدقة) فهذا يدل على قلّة ما خلَّفهالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته من أدواته الخاصة .
وأيضاً فقد ثبت فقدانالكثير من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم على مدى الأيام والقرون؛ بسبب الضياع، أوالحروب، والفتن ونحو ذلك .

ومن الأمثلة على ذلك فقدان البردة في آخر الدولةالعباسية، حيث أحرقها التتار عند غزوهم لبغداد سنة 656هـ ، وذهاب نعلين ينسبان إلىالرسول صلى الله عليه وسلم في فتنة تيمورلنك بدمشق سنة 803هـ .
ويلاحظ كثرةادعاء وجود وامتلاك شعرات منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من البلدانالإسلامية في العصور المتأخرة، حتى قيل إن في القسطنطينية وحدها ثلاثاً وأربعينشعرة سنة 1327هـ ، ثم أهدي منها خمس وعشرون، وبقي ثماني عشرة.
ولذا قال مؤلفكتاب (الآثار النبوية) ص82 بعد أن ذكر أخبار التبرك بشعرات الرسول صلى الله عليهوسلم من قبل أصحابه رضي الله عنهم : (فما صح من الشعرات التي تداولها الناس بعدبذلك فإنما وصل إليهم مما قُسم بين الأصحاب رضي الله عنهم ، غير أن الصعوبة فيمعرفة صحيحها من زائفها
).
ومن خلال ما تقدم فإن ما يُدّعى الآن من وجود بعضالآثار النبوية في تركيا أو غيرها سواءً عند بعض الجهات، أو عند بعض الأشخاص موضعشك ، يحتاج في إثبات صحة نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى برهان قاطع، يزيلالشك الوارد ، ولكن أين ذلك ؟ ولاسيما مع مرور أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمانعلى وجود تلك الآثار النبوية، ومع إمكان الكذب في ادعاء نسبتها إلى الرسول صلى اللهعليه وسلم للحصول على بعض الأغراض ، كما وُضعت الأحاديث ونسبت إليه صلى الله عليهوسلم كذباً وزوراً .
وعلى أي حال فإن التبرك الأسمى والأعلى بالرسول -صلى اللهعليه وسلم- هو اتباع ما أثر عنه من قول أو فعل ، والإقتداء به ، والسير على منهاجهظاهراً وباطناً .

المجيب د. ناصر بن عبد الرحمن الجديع
عضو هيئةالتدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية


تابع






رد مع اقتباس