لماذا هدد النبي ï·؛ من يرد المدينة المنورة بسوء بأن يذيبه الله في النار كما يذوب الملح في الماء؟ ولماذا لعن النبي ï·؛ من أحدث فيها حدثاً فجلب به شراً عليها أو على أهلها؟.

لماذا لم يجعل الله تعالى روضة من رياض جنانه سوى بالمدينة المنورة؟.

لماذا جعل الله تعالى في عجوة المدينة المنورة وقاء وشفاء من السحر والسم ولم يجعل في ثمر غيرها؟.

لماذا خص النبي ï·؛ تربتها بأنها شفاء من الحمى، وغبارها شفاء من الجذام؟ وكان إذا أقبل إليها فك عنه لثامه الشريف ويرى البشر بطلعته البهية؟.

لماذا خص الله تعالى أهل البقيع بأن يكونوا أول من يبعث يوم القيامة حتى قبل الأنبياء والمرسلين؟ ولماذا يبعثون بين يدي النبي ï·؛ دون سواهم؟.

لماذا خص النبي ï·؛ من يمت بالمدينة المنورة بالشفاعة وحرض على الموت فيها فقال:
(فإني شفيع لمن مات فيها)؟.

لماذا خصت المدينة المنورة بمائة وسبعة عشر اسماً دون سواها، وقد قيل: "كثرة اسماء المسمى دليل على عظمته ورفعة مقامه"؟.

لا ننكر فضل أي مدينة قط، إلا أن أرض المدينة المنورة تصبغ على كل من يعيش على ترابها بصفات يحبها الناس في مشارق الأرض ومغاربها. والناس شهود الله في الأرض.

ولا نستنقص أي مدينة قط، ولكن طيبة الطيبة تظل ( المختارة ) على ما سواها بمشيئة الله وقضائه وقدره.