عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2010, 07:04 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

قال إسحاق بن إبراهيم الفقيه:ومما لم يزل عن شأن من حج المرور بالمدينة والقصد إلى الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتبرك برؤية روضته ومنبره وقبره ومجلسه وملامس يديه ومواطئ قدميه والعمود الذي كان يستند إليه وينزل جبريل بالوحي فيه عليه وبمن عمره وقصده من الصحابة وأئمة المسلمين والاعتبار بذلك كله.
وقال ابن فديك: سمعت بعض من أدركت يقول: بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية:
{إن الله وملائكته يصلون على النبي}
ثم قال صلى الله عليك يا محمد. من يقولها سبعين مرة. ناداه ملك: صلى الله عليك يا فلان ولم تسقط له حاجة.
وعن يزيد بن أبي سعي المهدي: قدمت على عمر بن عبد العزيز فلما ودعته قال لي: إليك حاجة إذا أتيت المدينة. سترى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وقال غيره: وكان يبرد إليه البريد من الشام.
قال بعضهم: رأيت أنس بن مالك أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه افتتح الصلاة، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم انصرف وقال مالك ـ في رواية ابن وهب ـ إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا: يقف ووجهه إلى القبر الشريف لا إلى القبلة ويدنو ويسلم ولا يمس القبر بيده وقال ـ أي مالك ـ في المبسوط ـ كتاب لمالك ـ لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدو ولكن يسلم ويمضي.
قال ملا على قاري: هذا بظاهره يناقض ما سبق عنه إلا أن يقال: هذا بيان الأكمل. فتأمل.
قال ابن أبي مليكة ـ تابعي تميمي مؤذن ابن الزبير وقاضيه ـ من أحب أن يقوم وجاه النبي صلى الله عليه وسلم فليجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه.
وقال نافع ـ مولي ابن عمرو وهو من أئمة التابعية ـ كان ابن عمر يسلم على القبر. رأيته مائة مرة واكثر يجئ إلى القبر فيقول: السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. والسلام على أبي بكر. السلام على أبي. ثم ينصرف.
ورؤى ابن عمر واضعا يده على مقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه.
ون ابن قسيط والعقبي: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد جسوا رمانة المنبر الذي تلي القبر بميامنهم. ثم استقبلوا القبلة يدعون ثم قال: وقال مالك ـ في كتاب محمد ـ ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل وخرج ـ يعني المدينة وفيما بين ذلك ـ.
وقال محمد: وإذا خرج جعل آخر عهده الوقوف بالقبر وكذلك من خرج مسافرا.
وقال أيضا: وقال فيه ـ أي المبسوط ـ أيضا: لا بأس لمن قدم من سفر أن يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه ويدعو له ولأبي بكر وعمر.
وقال ابن القاسم: ورأيت أهل المدينة إذا خرجوا منها أو دخلوها أتو القبر فسلموا.
قال: وذلك رأيي. انتهى الشفا.
وقال الشهاب الخفاجي في نسيم الرياض:
فلا يقبله. فيكره مسه وتقبيله وإلصاق صدره. لأنه ترك أدب. وكذلك ضريح يكره فيه ذلك. وهذا أمر غير مجمع عليه. ولذا قال احم دوالطبري: لا بأس بتقبيله والتزامه، وروى أن أبا أيوب الأنصاري كان يلتزم القبر الشريف، قيل: وهذا لغير من لم يغله الشوق والمحبة وهو كلام حسن.
هذا وقد روي في فعل الصحابة رضوان الله علهم ما يدل على صراحة على مشروعية الزيارة والسفر لها للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي ذلك عن سيدنا بلال رضي الله عنه مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ذكر الحافظ أبو محمد عبد الغني المقدسي في كتابه الكمال في ترجمة بلال، وكذا الحافظ أبو الحجاج المزي والحافظ ابن عساكر رحمه الله في ترجمة بلال فقد روي بسنده المتصل عن أم الدرداء وعن أبي الدرداء رضي الله عنهما. قال:
لما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام. ففعل ذلك. قال وأخي أبو رويحة الذي آخى بيني وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل داربا في خولان، فأقبل هو أخوه إلى قوم من خولان. فقال لهم: قد أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين، فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله وفقيرين فأغنانا الله، فإن تزوجونا. فالحمد لله وإن تردونا فلا حول ولا قولة إلا بالله. فزوجوهما ثم إن بلالا رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال، أما أن لك أن تزورني يا بلال؟ فانتبه حزينا وجلا خائفا، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده، ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما فجعل يضمهما ويقبلهما، فقالا له نشتهي نسمع أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ففعل، فعلا سطح المسجد فوق موقفه الذي كان يقف فيه، فلما أن قال: الله اكبر، الله اكبر، ارتجت المدينة فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ازداد رجتها. فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رؤى يوما اكبر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم أ . هـ .
قال الإمام السبكي رحمه الله تعالى: "فسفر بلال في زمن صدر الصحابة ورسول عمر بن عبد العزيز في زمن صدر التابعين من الشام إلى المدينة، لم يكن إلا للزيارة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن الباعث على السفر غير ذلك، لا من أمر الدنيا ولا من أمر الدين، لا من قصد المسجد ولا من غيره، وإنما قلنا ذلك لئلا يقول بعض من لا علم له. أن السفر لمجرد الزيارة ليس بسنة.
ثم قال: أما من سافر إلى المدينة لحاجة وزار عند قدومه أو اجتمع في سفر قصد الزيارة مع قصد آخر فكثير" أ . هـ
</b></i>







رد مع اقتباس