عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2010, 07:07 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


كاتب الموضوع : بست قرين المنتدى : :: هدي خير العباد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ::
افتراضي

وإذا وصل الزائر إلى أحد أبواب المسجد الشريف فإنه يدخل منه ببسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم داعيا الحق تبارك وتعالى بأن يمن عليه بالخير الكثير في مسجد نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وأن يدخله ويخرجه منه مغفورا له.
ثم يقوم الزائر بتحية المسجد الشريف. ثم يأتي القبر الشريف في أدب وحياء بهذا أفتى الإمام مالك وسائر الأئمة رضي الله عنهم، إلا أن بعض علماء المالكية قد رخص في تقديم الزيارة على تحية المسجد وقد قال بمثله بعض متأخري علماء المذاهب الأخرى.
وفرق بعض العلماء بين من يدخل المسجد من أقرب الأبواب إلى الحجرة الشريفة مما سيجعل الزائر مارا بالقبر الشريف قبل أن يصل إلى صحن المسجد فمثل هذا يسلم على الني صلى الله عليه وسلم ويقوم بواجب الزيارة ثم ينصرف ويؤدي تحية المسجد، وأما من دخل من باب يدخل منه المسجد دون المرور على الحجرة الشريفة فعليه أن يؤدي تحية المسجد أولا ثم يذهب للقيام بأداء واجبات الزيارة، وهو رأي وجيه.
روي النبهاني في جواهر النجار نقلا عن خلاصة الوفا للسمهودي رحمه الله تعالى:
عن الحافظ أبي موسى الأصفهاني روي عن مالك قال: إذا أراد الرجل أن يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيستدبر القبلة ويستقبل النبي صلى الله عليه وسلم. ويصلي عليه ويدعو له ونقل ابن يونس عن ابن حبيب أنه قال: ثم أقصد إذا قضيت ركعتين إلى القبر من وجاه القبلة فادن منه ثم سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثن عليه. وعليك السكينة والوقار. فإنه صلى الله عليه وسلم يسمع ويعلم وقوفك بين يديه. وتسلم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وتدعو لهما.
وقال إبراهيم بن حربي في مناسكه: تولى ظهرك القبلة وتستقبل وسطه يعني القبر وفي مسند أبي حنيفة رحمه الله لأبي القاسم طلحة عن أبي حنيفة: جاء أيوب السختياني فدنا من قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاستدبر القبلة وأقبل بوجهه إلى القبر وبكى بكاء غير متباك وقال المجد اللغوي: روينا عن عبد الله بن المبارك قال: سمعت أبا حنيفة يقول: قدم أيوب السختياني وأنا بالمدينة فقلت لأنظرن ما يفعل. فجعل ظهره مما يلي القبلة ووجهه مما يلي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى غير متباك، فقام مقام رجل فقيه.
ويشهد له ما رواه أبو ذر الهروي في سننه في بيان الإسلام والإيمان من أن حماد بن زيد حدث أبا حنيفة بالحديث في ذلك عن شيخه أيوب السختياني فقال له أبو حنيفة: فحدثك أيوب بهذا وبكى ثم قال: ما ذكرت أيوب السختياني إلا بكيت. فقد رأيته يلوذ بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما رأيته من أحد.
ثم قال السمهودي: وعن أصحاب الشافعي وغيره: يقف وظهره إلى القبلة ووجهه إلى الحضرة وهو قول ابن حنبل. انتهى.
وقال المحقق الكمال بن الهمام رحمه الله تعالى أن ما نقل عن أبي الليث ـ من علماء الحنفية ـ مردود بما روي عن أبي حنيفة في مسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
من السنة أن تأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم من قبل القبلة وتجعل ظهرك إلى القبلة وتستقبل القبر بوجهك ثم تقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
وفي المنسك الكبير لابن جماعة: مذهب الحنفية أن يقف للسلام عند الرأس المقدس بحيث يكون على يساره ويبعد عن الجدار قدر أربعة أذرع ثم يدور إلى أن يقف قبالة الوجه المقدس مستدبر القبلة، وشذ الكرماني من الحنفية فقال: يقف مستدبر القبر المقدس مستقبل القبلة. وتبعه بعضهم وليس بشيء، فاعتمد على ما نقلته. انتهى.
ثم قال: ولا ينبغي أن يتردد فيه. إذ الميت يعامل معاملة الحي، والحي يسلم عليه مستقبل له، وما سبق عن علقمة الكبير من أن الناس كانوا قبل إدخال البيت في المسجد يقفون على باب البيت يسلمون، سببه: تعذر استقباله الوجه الشريف حينئذ، وكانوا يستقبلون القبر الشريف من ناحية باب البيت، ومن ناحية الرأس الشريف لما سبق عن المطري من أن يقف موقف على بن الحسين للسلام عند الأسطوانة التي تلي الروضة، قال وهو موقف السلف قبل إدخال الحجرات كانوا يستقبلون السارية التي فيها الصندوق مستدبرين الروضة. فلما دخلت الحجرات وقفوا مما يلي الوجه الشريف.
ولابن زبالة عن سلمة بن وردان قال: رأيت أنس بن مالك إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم يأتي فيقوم أمامه أ . هـ جواهر
وقد روي في المستوعب لأبي عبد الله السامري الحنبلي: "ثم يأتي حافظ القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه والقبلة خلف ظهره والمنبر عن يساره ويذكر السلام والدعاء".
فبالنظر في فعل الصحابة والتابعين وأقوال الأئمة والعلماء العاملين يمكننا أن نذكر آداب الزيارة فيما يلي: ـ
1. إخلاص النية لله تعالى متقربا بهذه الزيارة لله عز وجل.
2. أن يزداد بالعزم شوقا وصبابة وتوقا، وكلما قرب من المدينة ازداد غراما وحنوا.
3. أن يخرج من بيته ببسم الله والصلاة والسلام على سينا رسول الله صلى الله، ثم يدعو الله عز وجل أن يجعلها رحلة مباركة خالصة لوجهه تعالى ومحبة في نبيه صلى الله عليه وسلم.
4. أن يكثر من الصلاة والتسليم على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثناء السفر.
5. أن يغتسل لدخول المدينة ويحمل معه الطيب ويلبس أنظف ثيابه. صرح بذلك جماعة من الشافعية والحنابلة وغيرهم.
6. إذا اقترب من المدينة المنورة ووقعت عيناه على القبة المنيفة استحضر عظمة الله تعالى ورعاية مكانة نبيه صلى الله عليه وسلم كما يستحضر فضل هذه البقعة الطاهرة التي اختارها الله مثوى لحبيبة صلى الله عليه وسلم.
7. أن يسير في شوارع المدينة بأدب واحتشام وحياء، وأن يبتسم ويبش في وجه أهلها فهم من سلالة المهاجرين والأنصار وهم المجاورون لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
8. أن يقدم الصدقة على فقراء المدينة. وأن يبدأ بدخول المسجد الشريف وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يعرج على ما سواه إلا بعد أن يؤدي واجب الزيارة.
9. إذا دخل المسجد وأدى التحية وذهب للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضي الله عنهما، نوى الاعتكاف بالمسجد واشغل نفسه بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن والصلاة.
01. أن يقف أمام الحضرة الشريفة مستعينا بالله تعالى في رعاية الآداب بهذا الموقف المنيف يقف في خضوع ووقار وذلة وانكسار غاض البصر مكفوف الجوارح، واضعا يمينه على شماله كهيئة الصلاة، ويكون بينه وبين الرأس الشريف قدر أربعة أذرع وقيل: ثلاثة، ولا يقترب من القبر إلا بقدر ما كان يقف منه صلى الله عليه وسلم في حياته الشريفة وهذا أدب جم وخلق عظيم وسلوك قويم رشيد.
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه وعلى صاحبيه ويدعو الله بما شاء ووجهه إلى القبر الشريف متوسلا إلى الله بجاه نبيه صلى الله عليه وسلم ومستأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في أن يشفع له في يوم العرض الأكبر.
مستعينا في هذا بالصلوات والأدعية التي وضعها العلماء وإن لم يمكنه ذلك دعا بما شاء بقدر استطاعته بشرط أن يشتمل قوله على حسن الأدب وصدق المنطق وإخلاص النية.
ثم يتحرك يمينا قدر ذراع ليسلم على الصديق رضي الله عنه ثم يتحرك يمينا قدر ذراع فيسلم على الفاروق رضي الله عنه ويدعو لهما، ثم يعود ليقف أمام النبي صلى الله عليه وسلم متوسلا به إلى ربه عز وجل، صرح بذلك الإمام النووي الشافعي رضي الله عنه.
11. عندما ينتهي من السلام يعود إلى المسجد في أدب وتواضع واستحياء، ثم يأتي المنبر ويقف عنده ويدعو الله بما يشاء ثم في الروضة الشريفة ثم باقي المسجد ومسجده الشريف كله حرم آمن.
21. إذا ما مر ناحية القبر الشريف من داخل المسجد أو من خارجه فعليه أن يقف في أدب ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه ثم ينصرف راشدا بهذا صرح الإمام مالك رضي الله عنه.
31. الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن آل بيته وصحابته أثناء وجوده بالمدينة المنورة داخل المسجد أو في الشارع أو في المسكن.
41. عندما يعزم على السفر إلى بلده فعليه أن يأتي المسجد الشريف ويؤدي التحية، ثم يذهب إلى القبر الشريف ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه ثم يدعو ربه عز وجل، ثم يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الخروج داعيا الله عز وجل أن لا يجعل هذا آخر العهد بمسجد نبيه وبقربه الشريف، ثم ينصرف في أدب وخشوع مصليا ومسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يخرج من المدينة.
صلاة وسلاما على رسول الله الرحمة المهداة والنعمة المسداة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وزوجاته وسلم تسليما كثيرا.
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعاى ال سيدنا محمد
</b></i>






رد مع اقتباس