عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2006, 06:41 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
.:: إدارة الموقع ::.

إحصائية العضو







بست قرين تم تعطيل التقييم

 

بست قرين غير متصل

 


المنتدى : :: المنتدى الاسلامي ::
افتراضي وقفت عشراً واستفدت عشراً

[align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


*****************************


أما بعد...:

فقد وقفتُ عشرا ، واستفدتُ عشراً.

إستفدت عشراً:



أولها : اللجوءُ إلى الله في المُلِمَّات ، وقصدُه في الكُرُبات ، وسؤالُه في الأزمات.



ثانِيها : أنَّ مع العسر يسراً ، ومع الكربِ فرجاً ، ومع الضيقِ سعةً ، وبعد الشدةِ رخاء.



ثالثُها : أنه ليس لك في المصاعبِ إلا الله ، وما لكَ عند الدواهي إلا الله . وما معك في الخطوبِ إلا الله.. (أمن يجيب المضطرَ إذا دعاه).



رابعُها : أن العلماءَ يصيبون ويخطئون ، والدعاةَ يُحسِنون ويغلَطُون ، والمصلحون يُسدّدون ويعثُرون.. إلا محمداً صلى الله عليه وسلم ، فهو المصيبُ بلا خطأ ، والمسدَّد بلا غَلَط ، والمصلِحُ بلا عثْرة.. (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى).



خامسُها : أن الكتبَ تعرِفُ منها وتُنكر ، وتَقبلُ وتَرُد ، وتوافِقُ وتخالف ، إلا الوحيَ كتاباً وسنة ، ففيه الصحةُ كلُّها ، والصوابُ أجمعُه ، والحقُّ أتمُّه وأكملُه ، والعدلُ أولُه وآخرُه.



سادسُها : أنه ليس لأحدٍ أن يدعيَ أنه المخوَّلُ وحدَه لنصرِ الدين ، ولا التكلمِ باسمه، فدينُ الله منصورٌ ، شاءَ مَنْ شاءَ ، وأبى مَنْ أبى.. (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين).. نَصَرَه محمدٌ العربي ، وسلمانُ الفارسي، وصهيبٌ الرومي ، وبلالٌ الحبشي ، وصلاحُ الدينِ الكردي ، ونورُ الدين التركماني ، وإقبالُ الهندي.



سابعُها : أنَّ الرفقَ هو الطريقُ الأمثلُ للدعوة ، وأنَّ الكلمةَ اللينةَ هي السحرُ الحلال، وأن الأسلوبَ السهلَ هو مصيدة الرجال.



ثامنُها : أن غالبَ محاضراتِ الدعاةِ وندواتِ العلماءِ حَسْنٌ وصواب ، وحقٌّ وعدل، والقليلَ النادرَ غلطٌ وخطأ ، لعنصرِ البشرية ، وضعفِ الإنسانية ، وانتفاءِ العصمة ، وانقطاعِ الوحي.



تاسعُها : وجدتُ أن الأمةَ لا يشفي عليلَها ولا يروي غليلَها مقطوعةٌ من فنان ، ولا طرْحٌ من علماني ، ولا هُيامٌ من شاعر ، ولا خيالٌ من فيلسوف ، إنما يحييها ، ويرفعُها ، ميراثٌ من نبوة ، وتَرِكةٌ من رسالة ، وأَثَارةٌ من وحي.. (فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).



عاشرُها : وجدتُ أنَّ الأمةَ قد تكون غيرَ منتجةٍ ، ولا مخترعةٍ ، ولا مكتشفةٍ ، ولا مصنِّعة.. ولكنها لا تعيشُ بلا إيمان ، ولا تحيا بلا رسالة ، ولا تشرُفُ بلا منهج.. (أوَ من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس).



تلك عشرة كاملة .. أهديها لمحبِّ النصح ، وعاشق الفضيلة وطلابِ الحقيقةِ ، وشُداةِ الإصلاح ، وروَّادِ المعرفة..

(إنْ أُريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب). [/align]







رد مع اقتباس