عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2007, 04:20 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مميز
نعناعي ذهبي

إحصائية العضو






SUN LOVE is an unknown quantity at this point

 

SUN LOVE غير متصل

 


كاتب الموضوع : SUN LOVE المنتدى : :: منتدى التراث ::
افتراضي

السيوف ..تراث وتجارة



وبعد رحلتنا مع السيوف العربية اشكالها وانواعها وصناعتها وتاريخها وكيف بدأت تتراجع وتنقرض تدريجياً نجدها اليوم في واجهة المتحف تؤشر تاريخا عابقا مضى ومجداً يحكي قصة الرجال وتاريخ سيوفهم فيما يعرضها التجار مهنة وتجارة حيوية تستقطب السياح مثلما تستقطب اعمدة القوم والشخصيات البارزة حيث يقول السيد مؤيد جبوري محمد العكيلي صاحب محل في سوق الصفافير يتعامل بالانتيكات وسواها عن بيع السيوف وتجارتها ان السيوف جزء من التراث وقديمه”اي السيف “قطعتين”يندك “ويصبح قطعة واحدة ..هناك عمال عراقيون مهرة في صناعته موجودين حاليا في مدينة الكاظمية وكذلك في الحلة وعموماً فأن استخدام السيف حاليا يتم في العزاء الحسيني وقسم اخر لخطباء الجمعة في المساجد.

ويوضح السيد مؤيد مضيفا . وعادة السيف العربي يأخذ الشكل الهلالي وطوله يتراوح من 90 سم الى متر ،اما عرضه فمن اصبع الى ثلاثة اصابع وهذا هو الاصلي اي”الاستندر “اما بالنسبة لقبضاته فهي اشكال متعددة ومنها من العاج واخرى من الفضة او الذهب بيد ان اكثر المعروض حاليا هي عبارة عن قطع من السيوف غير متكاملة وبعضها متوارث وتجري عملية ادامتها وتجديدها سواء بعمل القبضة ام بالصقل ويؤكد قائلاً هل تعلمون ان السيف مثل الفرس متوارث في نسبه واصالته وسلالته واعرف بوجود سيوف يرجع نسبها الى اثني عشر سلالة حيث شاهدت احدها في سنه 1995 وتبين انه من اعمال سيوف اسد الله وهو من اجود السيوف ومرغوب كثيراً .. ونحن هنا وتحديداً قبل سقوط النظام ومنذ فترة التسعينات حتى الامس القريب كنا نبيع السيوف للتجار السوريين وهؤلاء بدورهم يبيعوها للخليجيين وللسياح.
الجواهري والسيوف!

وفي بغداد حين تذكر السيوف يبرز اسم عبود الجواهري واولاده كعلامة فارقة في صناعتها وصياغتها حيث تحولت دارهم الى مايشبه المتحف في اقتناء النادر والتاريخي من السيوف وبيت الجواهري عرف واشتهر كما يقول السيد ناجح الجواهري حينما قلد جدي اول سيف صنعه قدمه انذاك للملك فيصل بعد قدومه من الحجاز وكان معه المرحوم السيد محمد الصدر ، ويضيف ان اول سيف كان يقدم للملك اثناء التتويج هو من صناعة العائلة.. ووالدي المرحوم عبود الجواهري تعلم الصنعة من والده وصنع سيوف كثيرة اماكنها في العالم والمزادات معروفة لدرجة اصبح معها اسم الجواهري علامة مميزة _ اما السيوف التي كان يصنعها فهي سيوف” اسد الله “ كذلك صاغ سيوفاً عربية ولدينا سيوف صفوية من قادة الشاة عباس الصفوي المعروفة بحديدها ومتانتها شاهدها العلامة الكبير الاستاذ الدكتور علي حسين محفوظ ونصحنا بالاحتفاظ بها .. اما صياغتنا للسيوف فهي تجيء عن طريق الطلبيات الخاصة من شخصيات وشيوخ عشائر وكليدارية ولعامة الناس وايضاً للمواكب وحاليا شقيقي كريم يعمل في المهنة ويمارس عملية النقاشة ..

وبشأن السيوف وصناعتها فقد ذكر السيد ناجح الجواهري قائلاً : هل تعلمون ان النظام السابق ابتزنا كثيراً فقد اخذ منا في الثمانينات من قبل وزارة الثقافة والاعلام رماح وسيوف وخوذ باعداد كبيرة لفلم القادسية ولم يعدها لنا بعد انتهاء الفلم بل كانوا يواجهوننا بالتهديد المبطن عادة والصريح احياناً بخلق المشاكل ان لم نصمت ، ولقد طالبنا مراراً بحقنا المستلب في الصحف والمجلات لدرجة جعلت والدنا يموت كمداً وقهراً مما جرى .. ونحن اليوم نعيد التأكيد لعل الجهات المسؤولة تعيد لنا ما سرقه النظام السابق من سيوف ورماح فهي تراث لايقدر بثمن !

اخر ما تبقى



وعند سوق النجارين في منطقة الكاظمية وبمكان منعزل تماماً وبعيد عن العيون كما يقولون التقينا السيد نشأت محمد علي صانع السيوف والمبدع فيها حيث حدثنا قائلاً : شكل العربي في بداية المنشأ كان يميل الى الاستقامة اكثر من الانحناء ولكن بمرور الوقت اخذ شكل الانحناء لان قوة الضرب اشد ! وعادة نصنع السيف بـ 90 سم ومع القبضة يصل المتر او اقل والسبب لان اطول قامة او ذراع في السحب لايمكن ان تبلغ اكثر من هذا المعدل ، واشار صانع السيوف الى ان اصحاب الذوق الفني فقط يستخدمون حاليا السيف ويضعونه في واجهة البيت اعتزازاً بالتراث والتاريخ والنسب ، اما اسعاره فقد وصلت ايام النظام السابق بالملايين واعرف ان واحداً منها بيع بـ 5الاف دولار اي ما يعادل عشرة ملايين دينار حينذاك …

ويضيف : اعمل السيوف بناء على الطلبيات لمن يريد اقتناء السيف وصناعته عادة تكلف ثلاثمائه الف دينار عراقي ماعدا الغمد .. اما عملي فهو صناعة كل انواع السيوف ومنها الرومانية والفارسية والتركية والعربية وغالبيتها من الفولاذ .. ولقد بدأت العمل في المهنة منذ بداية التسعينات وحاليا اعلم ولدي الصغير امير على المهنة لكي يتقنها فلم يعد احد يعمل بها وانما قلة قليلة جداً في بغداد وفي الحلة هناك سوق لها ولصناعتها بالاضافة الى الخناجر والقامات .
وبالمناسبة لقد تعرضت الى مضايقات كثيرة ايام النظام البائد منها على سبيل المثال لا الحصر جاءني شخصان وقالا هذا سيف” علي الهادي “ نريد ان تعمل مثله سيف وحين عملت سيف جاء رجال الامن وسحبوني وهم يهددون قائلين كيف تسرق سيف” علي الهادي “ قلت لهم حينها لو كنت سارقا ما وضعت نقشي او اسمي على السيف الم تقرأوا الاسم .. فمن هو” نشأت “؟

انذاك .. وضحكت لجهلهم وغبائهم فقد كان همهم الاول كيف يضطهدون الناس .. واحيانا يأتون للابتزاز قائلين هل تعرف لمن هذه القامة او لمن هذا الخنجر فقد ارتكبت فيه جريمة بهدف المضايقة وتنغيض لقمة العيش علينا مع ذلك استمريت في العمل واعتقد انني حاليا الوحيد المتبقي في العمل وهو عمل يحتاج الى كثير من الصبر والابداع ولكن من يحب عمله يستطيع ان يعطي ويطور ويبدع لهذا كثيراً ما اسأل نفسي عن اعمال انجزتها بحبب قائلاً : هل استطيع معادوة صنعها بالعقلية والروحية نفسها ، لا اعلم ولكنني اقول بثقة ويقين ان صناعة السيوف العربية ، صناعة شريفة لسلاح من اشرف الاسلحة يعتز به العالم اجمع اليوم ويعتبره رمزاً للاصالة والشجاعة فيحمله القادة على الدوام ويتقدمون به المواكب

رياضه المبارزة .. الشيش

ولان للسيف مكانته فقد اخذ مكانه في عالم اليوم كأحد اسلحة الفرسان، واصبحت له مدارس ومذاهب لتعلم فنونه القتالية في نواد رياضية عامة وخاصة ، واذا كان” الساموراي “ الياباني مشهوراً بسيفه واستخدامه على طريقة” الكاميكاز “ فأن شرف السيف ونسبه لدى العربي لايضاهيه شرف فيتوارثه الابناء عن الاباء ويحرصون على مكانته الرفيعة واجمالاً فأن شعوب العالم اجمع افردت للسيف موقعه في الرياضة وتسمى لعبته”سابر “ او” فلوريه “ و” ايبية “او” الشيش “ ومن ابرز البارعين في رياضته يذكر حمود بن سعد بن عبد العزيز وبيجا_تستاو_زلطان، والبلغاري جورجي والروسي تليكون والايطالي كيكا والمصرية امينة السعيد كاول سيدة مارست لعبة السيف.


طريقة صناعة السيف



تحمى قطعة الفولاذ المراد تشكيلها التحمية الكافية بنار الكور ثم تشكل بالشكل الذي يرغب به الصانع ثم تنظف على حجر الجلخ ومن ثم تسن لإكسابها الحد القاطع . ثم تأتي عملية السقاية حيث تسقى قطعة الفولاذ بخليط من الزيت المعدني والماء ويعطى حد السيف عناية خاصة في عملية السقاية ليكتسب القساوة اللازمة أما إذا كانت القطعة التي يتم تشكيلها من الحديد فتسقى بالماء بعد احمرارها , بعد انتهاء صناعة النصل يصنع الغمد والمقبض.

سيوف في ذاكرة التاريخ



قبل الإسلام

وكان لبعض السيوف في التاريخ العربي قبل الإسلام وبعده مكانة منحتها شهرة مدوية وانتقلت أوصافها بدقة ، ومن هذه السيوف التي اشتهرت في الجاهلية " صمصامة " ( 13) عمرو بن معدي كرب الزبيدي وضرب به المثل في كرم الجوهر وحسن المخبر والمضاء ، وقد أهدته عمرو بن معدي كرب بعد إسلامه إلى خالد بن العاص عامل الرسول صلى الله عليه وسلم على اليمن ولم أسرته تتوارثه حتى اشتراه خالد بن عبد الله القسري بمبلغ كبير ، ولم يزل عند بني مروان حتى زالت الدولة الأموية فبحث عنه الخلفاء العباسيون ( السفاح والمنصور والمهدي ) ولم يجدوه ووجده الخليفة الهادي فاشتراه ثم أهداه للشاعر أبي الهول الحميري

أثناء الإسلام

واهتم مؤرخو السيرة بأشهر السيوف في تاريخ الإسلام فذكروا سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي فصل عنوانه " ذكر سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم " في كتابه : " زاد المعاد في هدي خير العباد " قال الإمام ابن قيم الجوزية :


" كان له تسعة أسياف : " مأثور " وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و " العضب " ، و " ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . و " القلعي " ، و " البتار " ، و " الحتف " ، و " الرسوب " ، و " المخذم " ، و " القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة . وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم

وفي فترات تالية من التاريخ الإسلامي

ظهرت السيوف التي تصنع كتحفة فنية وبعضا بقي حتى الآن ووصل لقاعات المتاحف العالمية ، ومن سيوف العهد الأموي لم يصل للمتاحف إلا عدد يسير جدا من السيوف معظمها ضمن مقتنيات متحف طوبقابو باستنبول :


1 - سيف ينسب لمعاوية ابن أبي سفيان .


2 - سيف مؤرخ في عام 100 هـ منقوش عليه اسم مالكه وصانعه لكن النقش غير مقروء .


3 - سيف منقوش عليه اسم الصحابي الجليل سعد بن عبادة مع كتابات دمشقية أخرى متأخرة


4 - سيف ذو مقبض مذهب وواقية حديدية منقوش عليه تاريخ عام 105 هـ مع اسم هشان بن عبد الملك .


5 - سيف عليه نقوش متتابعة لأسماء : عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد والسلطان قايتباي







رد مع اقتباس