هو زيد بن سلامة الخوير الحميضي الناصري التميمي ...
من آل خوير من الحماضا من النواصر من بني الحارث الحبط بن عمرو بن تميم
ذكر عبدالله الحاتم في خيار مايلتقط من شعر النبط انه توفي عام 1280هـ
له العديد من القصائد وهو من كرماء المشهورين
وسارت له قصيدة في القهوة مسير المثل
وقيل :إن احداً لم ينظم مثلها في موضوعها واستثنى البعض قصيدة محمد العبدالله القاضي التميمي الشاعر المشهور التي تكاد توازيها.
وبلغ من شهرة قصيدة القهوة للخوير ان طبق صيتها أرجاء الجزيرة العربيه.
بادية واحاضرة وتناقلها الرواة في بوادي الشام والعراق ولا تكاد تخلو مجالس الشعر في تلك البوادي في ليالي السمر من ترديد مقاطع منها او عزف بعض ابياتها على الربابه .
وزيد بن سلامة هو من اهل قفار ومن رموز الكرماء المشهورين وهو معاصر لبن عمه دخيل الخوير امير قفار
قال جلعود بن لافي الشمري في زيد الخوير:
وزيد الخوير إلـى الآن باقيـه
مقصورته تلفح عليهـا النـود
وداره لمن زاره تزف البشـاره
وفيها دلال ما ارمدن بسمـود
راعي قفار اللي حريص بواجبه
وفي كل درب بالوفاء محمـود
وقال فيه الشيخ عبدالله بن صقيه التميمي :
واهل قفار موجبه كل جيعان
بغبر السنين يقدرونك لياجيت
وقال يذكر زيد بن خوير و ناصر بن لحيدان الناصري :
زيد الخوير وناصر بن لحيدان
يفرح بهم من ضافهم بالاواقيت
يلقى اللقيمي فوقه اذناب خرفان
ودلال ونجور رفاع الاصاويت
وقال في قهوة زيد الخوير:
لقـم ببغدايـة كـن عنقـهـا
عنق المهاة المستحسه براميهـا
وعـده للـي مركيـات دلالـه
مثل الخوير اللي بالميات يشريها
وله قصيدة في القوة تشابه قصيده القاضي التميمي في القهوة في نفس الوزن والقافيه مطلعها:
با العزا ياديـب قـم دن الأوراق
قرطاس شامي صافي تقل غرنوق
وادنوا دواة الحبر وادنو لنا سـاق
عود اليراع بشذرة الموس مذلوق
ياديب عدل لي احروفه بالأطراق
مازال قفل القلب ياديب مفهـوق
وأكتب من الامثال ياديب مـالاق
قبل من اكنان الصناديق منسـوق
وله في الغزل قصيدتان وهذه إحداها وقد نضمها في الحجاز اذكرمنها:
ياراكبين اكوار هجن عرامـس
هجن براه السير بري اليراعي
هن من المسرا دقـاق كوانـس
من كثر ما يرعن بقفر المراعي
لاشم اثرهن بالخلا الذيب يانس
عود وطنب بالعوا ثم اراعـي
هجن يشادن للمحال الامـارس
أيقن ولو هو تبعهن كان ضاعي
وله اخرى يقول فيها :
لو اعـلا مـن علله يابـن حمـاد
تهلي وترحيب وانا اصغـى بذاتـي
لـو ابعينـي لـو تمنيـت مافـاد
لو تنكس الدنيا على الضيـم كانـي
ماهي من اللي قوطـرن يـم فهـاد
ولا علق شركـه بغيـر الزمانـي
ولاهي من اللي حطت المسك وازباد
بالجيب عن ريح الصنق والصناني
ريحه طفـل كافـورة عنـد كـداد
لاشققـت يمـه ليـال الصخانـي
وسوف يتم نشر القصائده كامله في مجالس الشعر الشعبي
وهذه قصيدته المشهوره في القهوة تبين مدى العناية بإعداد القهوة ومن أن لسكبها فناً خاصاً نجده يتمثل أصدق التمثيل في قصيدة القهوة للخوير التميمي ، الذي يقول بعد أن يشير إلى شاعريته وتمكنه من نظم القوافي وبعد ان يتباهى بكرمه وان بابه مفتوح أبداً وناره لاتخبو عن دلاله يقول: إن قهوته صافيه وإن من يقوم بإعدادها مؤهل ذو كفائه لهذا العمل بداءاً من وضع الدلة الشامية على الجمر وإلى حرصه على تقليب حبات البن التي هي الكيف عنده إلى ان تصفر وتحمر وكأنها الذهب ثم طريقه سكبها من دلة أخرى خلاف الأولى حتى تكون صافيه تماماً لاتنتقد،حتى مرحله تذوقها التي هي فن آخر يعرفه المؤهلون لشربها من أبطال الرجال وممن هم في قمة من المروءة والكرم ، يشترون القهوة ولو غلا الثمن لايرجون وراء إقتنائها مكسباً أو تجارة ويجلبون ما يلزم لها من الهيل الذي يجلب من الهند.
ويقول زيد بن خوير الناصري :
قال الذي يبدع على كـل قافـي
من ضامرٍ ياتن رْيـامٍ مواليـف
بمنومسٍ لقم على بكـر صافـي
عليه من شغل ابن سكران توليف
خلّه ليا ماتونـس النـذل غافـي
وقرب دلالٍ مثل بـطٍّ مهاديـف
بدلال ماعنهن سنا النـار طافـي
بوجار من لادونهن بابهم جيـف
مبرهـجٍ تسفـا عليـه السوافـي
من خلْقته ماطق في ركزة السيف
واحمس ولقّم بالعجـل يالسنافـي
بشاميةٍ طرّف لها الجمر تطريف
حماسها قرمٍ من الغـوش شافـي
دايم يقلبها حريصٍ علـى الكيـف
وزلَّه وصَفَّه عن سريب المصافي
من خوفة أحدٍ قال بالكيف ياحيف
كِنَّه ليـا منـه غشـاه الرّعافـي
نثر الذّهب من فوق لوح المشانيف
وبهارها من يمّـة الهنـد لافـي
في مركبٍ يقداه زجر العواصيف
وان كان تزمل من طيورٍ هوافي
بيضٍ فسدّ أفواهها باشقر الليـف
فنجالها لاشـف بيـن الأشافـي
لاكن يجذب من شفا شاربه شيف
يبرالها من ميـر فِـجّ الخوافـي
بكايرٍ تِرْمَهْ سهيـلٍ ليـا شيـف
صبه لمن يثني خـلاف المقافـي
يوم الفرنج يقذِّف الملـح تقذيـف
ونفَّل بها اللي للمـروات وافـي
مادوَّر التَّجْرات به والمصاريـف
اللي لياغليـت شراهـا جزافـي
مارطّله عند الدلاليـل بنصيـف
ياسامـعٍ منـي علـومٍ تشـافـي
خذها من اللي نافلٍ كل عرِّيـف
دنياك لو ضحكت تراها بخافـي
يبرم دواليـب الشِّقـا والتكاليـف
إنهب منه من قبل مالعمر يافـي
صيٌّور ماتقفي ركابك مواجيـف
صيُّور عمـرك ناهـجٍ للذلافـي
سمر الليالـي تكملـه بالتتاليـف
صيُّور مايمسي لظى الجمر طافي
دنيا تفرق كـل ربـعٍ مواليـف
وليا حصل عزٍّ مع الكيف كافـي
ماني على الدنيا كثير التحاسيـف