بسم الله الرحمن الرحيم
فبهذه الحسنة وهي عيادة المريض المسلم يُعطي الله سبحانه هذا المسلمَ الذي عاد المريض هذا الثوابَ لكنه بشرط أن تكون عيادته لوجه الله تعالى أي ينوي عندما يعود المريضَ المسلمَ أن يعوده لله تعالى أي ابتغاء مرضاة الله.
وأما من كان يعود المريضَ ويقول في نفسه:" أنا أزوره الآن حتى يكافأني فيما بعد إذا تعافى" فلا تكون عيادته لله تعالى وكذلك من يعود المريضَ ليقال عنه " فلانٌ يحفظ الود والعهد " فلا ثواب له في هذا.
أخي المسلم، يجب أن تكون نيتك في كل عمل طاعة خالصة لله تعالى وحده. فالإخلاص لا بد منه في الصلاة والصيام والزكاة والحج وقراءة القرآن وفي كل عمل طاعة.
الإخلاص هو العمل بالطاعة لله وحده.
والرياء هو العمل بالطاعة طلباً لمحمدةِ الناس، كهؤلاء الذين همهم أن يذكرهم الناس بأفعالهم وأن يحمدوهم ويعظموهم.
إنّ الدنيا وما فيها لا تساوي بستاناً واحداً من بساتين الجنة التي أعدّها الله للمؤمنين بل لا تساوي شجرة واحدة من أشجار الجنة.
فموضعُ قدمٍ واحدةٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها. لقد خلق اللهُ في أشجار الجنة وأرضِها ومنازِلِها من الحسن والبهاء ما لا يوجد له نظير في الدنيا لا عند الملوك ولا عند غيرهم.