تسيطر علي مباراتي نصف نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم الرغبة في الثأر بالنسبة إلى الغرافة بطل الدوري والريان صاحب المركز الثالث عندما يلتقيان مع السد وصيف الدوري وقطر الرابع وبطل كأس ولي العهد غداً الأربعاء.
ولم يحقق الغرافة أي فوز على السد منذ أكثر من موسمين، فيما خسر الريان نهائي كأس ولي العهد أمام قطر قبل أيام.
وتأهل الريان إلى نصف نهائي المسابقة بفوزه على الوكرة 3-1، وقطر على العربي 2-1، والسد على الأهلي 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 3-3، أما الغرافة فتغلب على الخور 4-2.
الريان – قطر
لا يزال الريان رافعاً شعار لا بديل عن الفوز أملاً في الحصول على لقب آخر بطولات الموسم وإرضاء جماهيره الغاضبة وغير الراضية عن ضياع الألقاب في الأمتار الأخيرة، حيث كان الأقرب إلى لقب الدوري قبل أن يضيع منه، وكان قريباً أيضاً من إحراز كأس ولي العهد لكنه خسر أمام قطر في النهائي.
أما قطر فيحلم بتحقيق الثنائية للمرة الأولى والحصول على كأس الأمير للمرة الثالثة في تاريخه، ويسعى قطر في الوقت ذاته إلى الثأر أيضاً من منافسه الذي هزمه في نهائي البطولة في موسم 2006.
استعاد الريان الكثير من مستواه وحقق فوزاً سهلاً على الوكرة 3-1 بعد أن دعم صفوفه بالبرازيليين إيدير قلب الدفاع وإلتون رأس الحربة اللذين حققا إضافة كبيرة للفريق وأكدا قدرته على مواصلة الانتصارات والوصول إلى المباراة النهائية وإحراز اللقب.
وبرز إلتون بشكل لافت فعوض غياب مواطنه ريكاردينيو بسبب الإصابة، وشكل قوة هجومية خطيرة مع الإيفواري أمارا دياني والعماني عماد الحوسني.
وواصل قطر بدوره مستوياته الجيدة أمام العربي في المرحلة السابقة رغم تراجع أدائه في الشوط الأول قبل دخول لاعبه البرازيلي روجر مكان السعودي تيسير الجاسم الذي انضم إلى الفريق بدلاً من مواطنه أحمد الدوخي المصاب، لأن الدوخي لم يتأقلم سريعاً مع الفريق الذي يعتمد على ثنائي الهجوم سيباستيان سوريا والبرازيلي مارسينيو.
المواجهة ستكون الخامسة بين مدربي الفريقين، هما البرازيليان أوتوري (الريان) والمرشح بقوة لتدريب منتخب بلاده الأولمبي، ولازراوني (قطر) مدرب البرازيلي في مونديال 1990.
السد – الغرافة
تعتبر مباراة السد والغرافة بمثابة النهائي المبكر للبطولة بين بطل الدوري ووصيفه، وكونها الفرصة الأخيرة هذا الموسم للغرافة للثأر من منافسه بعد أن فشل في ذلك في الموسمين الأخيرين، وأيضاً الفرصة الأخيرة للسد للوصول إلى منصة التتويج بعد ضياع فرصة استعادة الدوري أو الاحتفاظ بكأس ولي العهد للمرة الرابعة على التوالي.
عانى السد كثيراً في ربع النهائي أمام الأهلي العائد إلى دوري الدرجة الأولي هذا الموسم والذي كاد أن يحقق مفاجأة من العيار الثقيل ويطيح به خارج البطولة.
ويخشى السد عواقب هذه المعاناة في لقاء الغرافة بعد أن استهلكت الكثير من قوة لاعبيه ولياقتهم حيث امتدت المباراة 120 دقيقة وبعشرة لاعبين لطرد الظهير الأيسر إبراهيم ماجد في الدقيقة 13، ثم انتهت بركلات الترجيح، في حين لم يجد الغرافة أي صعوبة فتغلب بسهولة على الخور 4-2.
سيكون اعتماد الروماني أورلاريو كوزمين مدرب السد بدرجة كبيرة على اللاعب الإماراتي إسماعيل مطر الذي انضم إلى الفريق قبل لقاء الأهلي وقاده إلى الفوز والتأهل، بجانب البرازيلي فيليبي والإكوادوري كارلوس تينوريو والغيني باسكال فيندونو.
في المقابل، سيكون البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الغرافة مطالباً بتحقيق أول فوز له على السد في اللقاء الثامن الذي يجمع بينهما منذ الموسم الماضي، والوصول بفريقه إلى المباراة النهائية أملاً في الحصول على اللقب، كما سيكون مطالباً بكسر سوء الحظ الذي يطارد فريقه في بطولات الكؤوس.
واستعاد ثنائي الهجوم الغرافة المؤلف من البرازيلي كليمرسون والعراقي يونس محمود خطورته، خصوصاً الثاني الذي قاد الفريق إلى الفوز على الخور في الدور السابق.