جماهير النصر تنتظر مخرجات الاتفاق الشرفي وعودة الداعمين
تبوك – علي القرني
كما كان متوقعا فقد ظهر الفريق النصراوي في إطلالته الأولى والثانية وحتى الثالثة هذا الموسم، بصورة مهزوزة لاتعكس طموحا مباحا يحمله الفريق في بطولة الدوري على الأقل، عطفا على ضعف التحضير وتواضع الانتدابات الأجنبية، في مسلسل موسمي زاد سوءا هذا الموسم، بتأخر تسجيل الأجانب وغياب الآسيوي الرابع، بحجة ضبابية موقف المهاجم الكويتي البارع بدر المطوع، وعدم وجود البديل الكفء في شرق القارة الصفراء وغربها، حتى اللحظات الأخيرة قبيل انتهاء فترة التسجيل الصيفية .
وللمرة الأولى منذ مواسم بعيدة يغيب التفاؤل عن المدرج النصراوي بموسم أفضل للفريق، يعوض مواسم الجفاف المنصرمة، عطفا على تحضيراته البطيئة وانتداباته المتأخرة والناقصة، والتي لم تظهر حتى الآن بما يوحي أن لديها الأفضل، رغم أن الحكم الفني الفاصل يستحيل في انطلاقة الموسم .
ولعل ما تحقق لأعضاء شرف النصر قبل أسبوعين فقط، من التفاف تاريخي واتفاقات علنية، بنبذ الخلافات والاتفاق على خدمة الكيان فقط، وتجاوز عثرات الماضي، كل ذلك مازالت جماهير النصر تنتظر مخرجاته، فرغم الأسماء الكبيرة والمؤثرة التي كانت طرفا في هذا الالتفاف النصراوي اللافت، إلا أن كثيرا من الأعضاء الداعمين بمالهم وفكرهم أيضا، والذين اتضح دعمهم علنا في المواسم القليلة الماضية، مازالوا خارج منظومة هذا الالتفاف، وان كان العمل جاريا على إقناعهم بالعودة لدعم الفريق والوقوف إلى جانب النادي بحسب ما تضمنته توصيات الاجتماع الكبير، وهو مايجب أن تقدره إدارة النادي الآن، بتقبلها للمحاسبة والنقد لمصلحة النادي قبل أي شي آخر، والاعتراف بأخطائها المتواصلة، التي كبدت النادي ديونا مستمرة، تقف حجر عثرة في التوقيع مع أجهزة فنية مقتدرة، أو كفاءات مميزة على صعيد اللاعبين الأجانب، وهي العلة التي صاحبت النصر في الموسمين الماضيين بشهادة الجميع، وأثرت على نتائجه سلبا ومازالت، لتضاف إلى ضعف التنظيم الدفاعي، وغياب العمل الهجومي في وسط الميدان، مع التواضع الفني والبطء في أطراف الفريق يمينا و يسارا ، والتي ظهرت بجلاء في الجولات المنصرمة دون إغفال لعامل الإصابات وغياب الانسجام عن صفوف الفريق.