الرحمة:
هي لفظ مأخوذ من (رحم)، وتعني الرقة، والعطف، والرأفة، ويُقال رحمه ويرحمه، عندما يُعطف عليه، وبالتالي فإنَّ الرُّحم والرحمة والمرحمة تحمل المعنى نفسه، والرَّحِم بمعنى علاقة القرابة، وعليه كانت تسمية رحم الأنثى رحماً؛ وذلك لأنَّ منها ما يكون ما يرحم، ويرأف له من الابن،
فالرحمة هي عبارة عن الانفعالات والعواطف التي تبدو على الشخص بظواهرها، وليس بحقيقة تكوينها، ولعلَّ أهمية الرحمة تنبع ممّا وصف الله تعالى به نفسه؛ حيث ذكر نفسه بالرحمة في أكثر من آية قرآنيّة،
يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: ((وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا ! مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً)).
مفهوم الرحمة في القرآن الكريم ورد ذكر الرحمة في أكثر من موضع في القرآن الكريم، وجاءت الكلمة على معانٍ متعددة، وهي كالآتي: الرحمة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهي إحدى الصفات التي تليق بجلاله وعظمته، وتُعتبر هذه الصفة من أكثر الصفات ذكراً في القرآن الكريم.
الرحمة تعني الجنة، كما في قوله تعالى: ((أولئك يرجون رحمة الله))
الرحمة بمعنى النبوّة، حيث خصَّ الله سبحانه وتعالى رسوله محمد صلّى الله عليه وسلّم بالنبوة والرسالة.
الرحمة بمعنى القرآن.
المطر
النعمة والرزق
النصر والعافية والخير
العفو والمغفرة
المودة والعطف
العصمة من اقتراف السيئات
الثواب والأجر
استجابة الدعاء
ملاحظة: تتعدد معاني الرحمة، ويدخل في توضيحها وتفسيرها معاني متعددة، ولكن جميع المعاني تحمل الخير، والنفع الذي يعود على الإنسان في دنياه وآخرته. الرحمة في الإسلام أمر الدين الإسلاميّ الحنيف بالرحمة، وقرن الرحمة بالإيمان، حيث جعل الرحمة من دلائل الإيمان الكامل، كما حذّر الإسلام من قسوة القلوب، وأوصى الإسلام برحمة مجموعة من الفئات التي تحتاج المزيد من الرحمة والرعاية، ولعل أهمها: ذوي اقربى، واليتامى، والمرضى، والخدم، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ الرحمة في الإسلام لا تقتصر على البشر، وإنَّما تتعداهم إلى الرحمة بالحيوانات، فقد يدخل الإنسان النار نتيجة الإساءة إلى حيوان أو دابة ما،
حيث يقول الحديث النبويّ الشريف: (( دخلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها ، فلم تَطعَمْها ، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ))
أهمية الرحمة تنبع أهمية الرحمة من خلال الآتي:
تقود المسلمون إلى المحبة والمودة.
تُحقق السعادة والسلام والأمن.
تُنير طريق الإحسان.
تؤدي إلى رضا الله، فالبُعد عن الرحمة يقود إلى سخط الله تعالى.
تمحو كبائر المعاصي والآثام.