تحليل ـ أحمد جابر
جمع المنتخب الكروي السعودي المجد بين أطراف أصابعه عندما صعق منافسه الإماراتي بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة والحاسمة للدور الأول مساء أمس الأحد، وتصدر مجموعته النارية في كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، ليتأهل لمواجهة الكويت الأربعاء المقبل في الدور نصف النهائي.
ضرب الأخضر فأوجع وقدم لوحة فنية رائعة ومستوى فني عال، ولم يدع خلال اللقاء الذي جمعه ببطل النسخة الماضية في مجمع السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط أي فرصة للحسابات والمفاجأة بفوزه اللافت بأهداف ياسر القحطاني (58) وعبد الله الزوري (69) وأحمد الفريدي (72) وأضاع ضعفها من الفرص السانحة.
وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط وقطع تذكرة الدور نصف النهائي لمقابلة الكويت ثاني المجموعة الثانية، في حين سيلتقي المنتخب العماني المضيف مع المنتخب القطري الذي تأهل بعد فوزه على اليمن.
الشوط الأول
بدأ اللقاء بقوة بسبب الصراع الواضح في خط الوسط بالنظر للكثافة العددية لكن الغريب كان تغيير تمركز لاعبي وسط السعودي بثلاث محاور وهم أحمد عطيف وتيسير الجاسم وخالد عزيز والفريدي أمامهم خلف المهاجمين في معظم الفترات وهو ما أفسح مجال لعبدالرحيم جمعة للتوغل والشيحي مع وجود بعض الثغرات التي استغلها إسماعيل مطر بعدة محاولات جريئة، لذا سيطر الإمارات ونال الأفضلية طوال النصف ساعة الأولى وحقق الإمارات ثلاث فرص حقيقية كانت قاب قوسين من تقدم الإمارات بالهدف الأول.
المنتخب السعودي دخل أجواء اللقاء هجومياً في آخر ربع ساعة بعد أن ركز على بناء الهجمات من الأطراف وبعد أن تحرك ثنائي الهجوم ياسر القحطاني ومالك معاذ بشكل صحيح، فتحصل الأخضر على فرصتين صريحة وتسلل غير صحيح ضد ياسر القحطاني وترتب عليها رفض أسامة هوساوي تسجيل الهدف الأول بعد كرة ركنية وجدها في المتناول دون أن يتشجع لتسجيلها برأسه كهدف أول (40) أما ياسر القحطاني فكرر أسلوب الهروب من الرقابة وإفساح المجال. بشكل عام لم يظهر الأخضر بثوب البطل
الشوط الثاني
محاولات إماراتية مبكرة لتسجيل هدف مبكر سرعان ما توقف بسبب الصحوة المباشرة لخط وسط الأخضر الذي بدأ في أخذ زمام المبادرة وفرض الإيقاع وتسهيل الاستحواذ الجماعي بعد الفورة الإمارتية الخطيرة، فيما استطاع شهيل إيقاف إسماعيل الحمادي فيما وقف عزيز لمطر حاجزاً وساتراً أمام الدفاع.
وذلك عاد بمردود فعلي على أداء لاعبي الأخضر هجومياً وسط تحركات تكتيكية ماكرة لثنائي المقدمة (ياسر ومالك) وهو ما تسبب في ثغرات بدأت تتضح في عمق الدفاع الإماراتي.
الهدف الأول
ياسر القحطاني يعود من جديد بكرة مهندسة مررها مالك للفريدي فياسر الذي روض الكرة ثم ألقى نظرة ثم تلاعب بماجد ناصر قبل أن يسجل هدف المنتخب السعودي الأول (58)، تبعها بعدها بدقيقتين كرة أخرى استطاع ماجد ناصر حرمان الأخضر من هدف محقق عندما تصدى لثلاث تسديدات متواصلة من تيسير فتيسير فمالك دون جدوى مع صلابة ماجد ناصر الذي استبسل في هذه الكرة.
الهدف الثاني
عبد الله الزوري يراوغ نصف دفاع المنتخب الإماراتي عبر اختراق جانبي من خط المنتصف خالف التوقعات وسدد الكرة في سقف مرمى الإمارات كهدف سعودي ثان (69)، كلها مؤشرات عن الوجه الثاني للمنتخب السعودي الذي قدم لوحة استعراضية جمالية بشكل رهيب هجومياً تمثلت في الانقضاض المباشر والتمركز وسرعة الانتشار والقدرة على زعزعة الدفاع الإماراتي بالتحركات الجانبية بكرة وبدون كرة.
الهدف الثالث
وفي الدقيقة (72) أثبت الأخضر بأنه فريق جماعي عندما فضل ياسر القحطاني تمرير كرته الانفرادية للفريدي الوحيد الذي أسكنها مرمى الإمارات كهدف سعودي ثالث. وبدأ الأخضر بعدها يستحوذ ويسيطر وبدأ الجوهر يخطط ويهندس عندما زج بكريري وسلطان النمري بغية تجديد الدماء والحفاظ على النسق العالي. وزج برضا تكر أيضاً من أجل الدخول في أجواء اللقاءات وواصل حتى أطلق الحكم صافرته منهياً اللقاء بتأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني.