البدايات
يقول المباركفوري إن النبي محمد عند وصوله إلى يثرب اشترى قطعة أرض كانت تستخدم لتجفيف التمور بثمن 10 دنانير من يتيمين اسميهما سهل وسهيل. وكانت قطعة الأرض تلك أول مكان توقف فيه الجمل الذي ركبه النبي محمد إلى المدينة.
وشارك النبي محمد شخصيا في تشييد المسجد الذي بني بجدران طينية على أسس صخرية. واستخدمت جذوع وسعف النخيل في تشييد جزء من سقفه.
وكان المسجد النبوي في بداياته مواجها للمسجد الأقصى في القدس، والذي كان أول قبلة للمسلمين، وكانت له ثلاثة أبواب. كما كانت في خلفيته منطقة مظللة لإيواء الفقراء وعابري السبيل.
الا أن المحراب نقل إلى الجانب الشمالي عندما غيرت القبلة إلى الكعبة، فقد أغلق الباب الجنوبي واستبدل به باب آخر إلى الشمال.
وعندما طلب الصحابة من النبي دعم سقف المسجد بالطين، رفض، وقال "كلا بل عريش كعريش موسى"، ولم تبلط أرض المسجد إلا بعد سنوات ثلاث.
وقال ناطق باسم المسجد إن مساحته في البدء كانت 1050 مترا مربعا، زيدت إلى 1425 مترا مربعا - بأمر من النبي محمد - في السنة السابعة للهجرة.