بشرى للمريض :
- ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له
، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .
أليس المرض هو علامة حب الله جل وعلا فإذا أحب الله تعالى عبداً ابتلاه؟!
أليس فيه تقرب من الله جل وعلا؟ ألست حين تمرض توقن أن النفع بيد الله تعالى
فيسجد القلب قبل الجوارح بين يديه جل في علاه؟ ويشعر بضعفه وحاجته لهذا الرب الكريم..
أليس المرض ابتلاءً من الله جل وعلا ليمحّص الإيمان.. ويا له من شعور حين
يسلِّم المريض الأمر لله جل وعلا ويقول: هذا جسدي وقلبي ونبضي ولحمي بين يديك..
فافعل ما تشاء فإني راضٍ راض!
المـــــــــــــــــــــــرض :
هذا الجرس المنبه الذي ارسله الله لنا لكي ينبهنا بأخطائنا
اليست فائدهـ
المـــــــــــــــــــــــرض:
تكفير الخطايا فكلما طول فترة المرض كلما كفر الله له من ذنوبه
اليست فائده
المـــــــــــــــــــــــرض:
الشعور والاحساس بمن يعانون من امراض لا علاج لها
اليست فائده
المـــــــــــــــــــــــرض:
كم من ظالم رد الى رشده والسبب المرض
كم من عاصي استفاق من عصيانه والسبب المرض
لو سمعت ان احد جيران مريض الا تصله
اليست فائده لدعوه للتواصل
لو كنت زعلان على احد اصدقائك وسمعت بمرضه الا تنسى الزعل وتزوره
اليست فائده
اذن نقول الحمد لله على كل حال
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عجبت لحال ابن ادم كله خير
اذا اصابه سراء شكر فكان خيرا له واذا اصابه ضراء صبر فكان خيرا له
(( بما معنى الحديث ))
المرض نوع من النعم ما لو تبصر فيه الانسان صادق التبصر لاعتبر المرض بركة
تساق اليه لتنفعه. ففي المرض دراسة
فانت حينا الصحة لا تدري ما هو المرض ولا ما شعور المريض بل
انت لاتدري ما الصحة نفسها؟
لان الاشياء لا تعرف الا باضددها ,و لذلك قيل في المثل المشهور:
الصحة تاج على رؤوس لاصحاء لا يراه لا المرضى
ومن نعم المرض ايضا انه يهذب الغرور وفخاره و يطاطئ من تعليه و كبريائه فانت حين
تسعى في الارص سليما يخيل اليك انك ستخرق الارض و ستبلغ الجبال طولا
لذلك تمشي في الارض مرحا وتكثر في دنياك الغي و الفساد وتتوهم انك لن تذل او تضعف.
فاذ ما صفعك المرض صفعته القوية والجاك في الفراش ادركت انك عاجز امام قوة الله سبحانه
وانك شيء تافه صغير
اريت كيف يتحول هذا الطموح المفرط والحركة الدائمة الى عجز تافه امام قدرة العلي القدير
جل جلاله ومن نعم المرض ان الانسان يغفل طويلا او قليلا عن ذكر خالقه
لان شواغل الحياة ومفاتن الدنيا تبعده عن هذا فذا جاء المرض راى المرء نفسه
مدفوعا عن رغبة و رهبة الى ذكر ربه يكرم صفاته و اسمه ويطلب منه الشفاء
و الدواء و يرى ذكر ربه محيطا به من كل جانب.
ومن نعم المرض ان الله يجعله تكفيرا للذنوب ومحوا للسيئات وتكثيرا في الحسنات
فلو ان المريض تذكر هذا حين مرضه لعده نعمة سابغة يطلب منها المزيد.
اقوال :
امش بدائك ما مشي بك ( أي ما دام الداء سهل الاحتمال ،
يمكنك معه العمل في شئونك فاعمل، فان أعياك فاسترح له)
علي بن ابي طالب
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء .. لا يراه إلا المرضى.."
احاديث :
أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، عن النبي قال:
{ ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى،
ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه }
وعن أبي مسعود قال: قال رسول الله :
{ ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله به
من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها }
وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله دخل على أم السائب فقال:
{ مالك يا أم السائب تزفزفين؟ }، قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال:
{ لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد }
وعن أبي سعيد أن رسول الله قال:
{ صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة
درجة، ويكفر عنه ذنوبه }
نصيحة لمريض بمرض:
لا تستسلم لضعفك وقاوم الالم وثق في الله وتقرب اليه بالدعاء والعبادة
فهو وحده قادر على كل شئ لاتدع الشيطان يوسوس لك انك فقدت الامل تمسك بالله
وتذكر انه محبة الله لك اعطاك هذا الداء ليخبر قوة صبرك ايمانك كن قوي
وردد ان المرض نعمة ورحمة من الله وليس بلاء