القاهرة/ بدأت مجموعة كبيرة من الجماهير المصرية حملة قوية في مختلف وسائل الإعلام، تدعو إلى مقاطعة حضور المباريات في بطولة الدوري العام المصري، وذلك بسبب ما تعرضوا له من إهانات ومعاملة غير لائقة في مباراة الأهلي والزمالك في إستاد القاهرة.
وشهدت مباراة القمة، حالة من التشدد الأمني غير المسبوق في مباريات الدوري حيث تم تفتيش الجماهير بصورة غير لائقة، حتى وصل إلى التفتيش الذاتي أكثر من 6 مرات متتالية حتى تم الدخول إلى الإستاد، مما عرض أغلب الجماهير لحالة ضيق وتوتر من سوء المعاملة أثناء دخولهم لمشاهدة المباراة.
كذلك شمل التفتيش وجود قائمة من الممنوعات شملت كل أنواع الطعام أو الشراب، كما تم منع دخول اللافتات أو الأعلام لتشجيع الفرق، حتى وصل الأمر إلى منع الجمهور من ارتداء التي شيرت الخاص بالفريق سواء الأهلي أو الزمالك، كما تم القبض على مجموعة من جماهير الزمالك قبل انطلاق المباراة بسبب ارتدائهم تي شيرت مجموعة "الألتراس الزملكاوي".
وتأتى هذه المعاملة إثر حملة قادها الإعلامي احمد شوبير، ضد ما يسمى مجموعات "الالتراس" في مصر، ووصفهم بالشذوذ وتعاطي المخدرات، مما أدى إلى حالة استنفار قصوى في صفوف قوات الأمن المصري خوفا من حدوث أعمال شغب خلال اللقاء.
ورد جمهور الالتراس بأن ما يقوله احمد شوبير بعيد كل البعد عن الحقيقة وأنه حاول تشويه صورتهم بسبب خلافات شخصية بين الطرفين.
وبسبب هذه الأحداث كان الحضور الجماهيري ضعيف جدا في مباراة القمة على عكس المباريات السابقة، وأحجم عدد كبير من الجماهير عن حضور المباراة حتى لا يتعرضوا للإهانة أو للتفتيش الغير مبرر.
وكان أبرز تعليقات الجمهور الذي حضر للمباراة هو وصف إستاد القاهرة بـ"السجن" بسبب سوء المعاملة التي تم معاملتهم بها منذ دخولهم وحتى انتهاء المباراة.
ووصف أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري ما حدث بأنه غير لائق على الإطلاق، وأنه يجب أن يكون هناك طرق أخرى للتفتيش والكشف عن المشاغبين بدلا من هذه الطريقة الغير مناسبة