من المسؤول عن الهدر المالي في الأندية؟
(الرياض - عبدالعظيم راغب) لم تغيّر حالة الرضا التي سادت جماهير أنديةالهلال والأهلي والخليج والفتح تجاه إقالات مدربي فرقهم أخيرا، من الواقع المر الذي تعيشه إدارات الأندية السعودية، وتصر على تكراره موسميا، والمتمثل في قرارات مرتبكة في تعاملها مع فرقها الكروية، لعل من أكثرها شيوعا تعاقدات غير مدروسة بملايين الريالات مع مدربين ومحترفين غير سعوديين، لتكون النتيجة زيادة الأعباء المالية على كاهل أندية كثيرة، تعاني في الأصل من قلة الموارد، بل وانعدامها في أخرى.
ورغم تعاقب الإدارات إلا أن الأخطاء ما زالت مستمرة، بيد أن مرور 4 جولات فقط من دوري جميل للمحترفين كان نتاجه إقالة 4 مدربين، ستضاعف من الصعوبات المالية تجاه الأندية المعنية، خاصة عند عدم التوصل إلى اتفاق مُرضٍ بين الطرفين، ويبقى الحل في يد إدارات الأندية مستقبلا بالاعتماد في اختياراتها على لجان فنية مميزة، حتى تتجنب هذا الهدر المالي غير المبرر.
وطالعتنا الصحف قبل عدة أيام بخبر مفاده، أن الهيئة العامة للرياضة تعتزم القيام بالمزيد من الخطوات الصارمة للحد من الهدر المالي للأندية عبر مراقبة أوجه الصرف المالي داخل الأندية، ودراسة تخفيض عقود اللاعبين، وتحديد عدد المدربين لكل فريق خلال الموسم.
برنامج "آخر شوط" مع الزميل عبدالله العضيبي ناقش الموضوع للوصول إلى أسباب الظاهرة وطرق حلها.
فيصل الشهيل الخبير في ذات الشأن قال ان المنافسة بين الاندية للحصول على اللاعبين هو سبب الهدر المالي لذا يطالب الشهيل باجتماع بين رؤساء الاندية وهيئة الرياضة للاتفاق على صيغة موحدة لتجنب الهدر المالي.
واكد المدرب القدير خليل الزياني على أن دراسة العقود والرواتب بترشيدها يبدأ من الهيئة العامة للرياضة فاللاعبون يحصلون على اكثر مما يستحقون.
عبدالله كبوها طالب بوجود محاسب قانوني واحد معتمد لعدم التضارب والتقليل من صفقات اللاعبين الاجانب وترشيد المصروفات.
فيما نادى محمد البكر بالخصصة واختيار مجالس ادارات محترفة للتعامل مع عقود اللاعبين والمدربين.
وحمل رئيس ناد القادسية السابق جاسم الياقوت هيئة الرياضة المسؤولية الاولى في الهدر مطالبا اعادة الدراسات واللوائح في طريقة انهاء العقود بين الاندية والمدربين وتشكيل لجنة فنية مختصة يطون دورها الاساسي هو التعاقد مع اللاعبين والمدربين.